تحولت ساحة الشهداء في الآونة الأخيرة إلى ما يشبه البازار الكبير بسبب تضاعف الباعة المتجولين العارضين لمختلف السلع والمنتجات على كل الطريق من بداية شارع أحمد بوزرينة إلى ساحة الشهداء وزوج عيون مرورا بساحة مسجد كتشاوة، وبعد أن كان باعة الألبسة القديمة يعرضون سلعهم في نهاية كل مساء بعد خلاء المكان من الباعة الآخرين ومن فئة النساء فأغلب زبائنهم من الرجال الشباب، إلا أنهم في الآونة الأخيرة أصبحوا يعرضون سلعهم حتى في ساعات النهار، رغم الاكتظاظ الكبير التي تشهده المنطقة، خاصة مع أشغال الميترو الرابط ما بين البريد المركزي وساحة الشهداء، وغلق معظم أجزاء الساحة الكبيرة المتوسطة للمنطقة والتي كان باعة المنتجات القديمة يعرضون فيها سلعهم قبل بداية الأشغال، أما الآن فتحولوا إلى مزاحمة الباعة الآخرين ومع حركة السيارات والحافلات التي انتقلت إلى وسط الطريق بسبب أشغال التنقيب عن المدينة الأثرية المكتشفة حديثا في المحطة السابقة للحافلات، وبالتالي فإن ساحة الشهداء على حافة الانفجار، والمواطنون يستغيثون بالسلطات المحلية لإنقاذهم من هذا التزاحم في ظل انعدام ممر خاص بهم بعد أن استولى الباعة على كل المنطقة، بل إن البعض من المواطنين أصبحوا يخافون على سلامتهم من الاصطدام بالمركبات التي أصبحت تسير فوق الأقدام من شدة التزاحم، ومن احتمال التعرض إلى السرقة التي ازدادت بشكل خطير بسبب استغلال اللصوص لحالة الاكتظاظ من أجل النيل من ضحاياهم··