يتعرض سكان حي زوج عيون إلى خطر يهدد امن عائلاتهم خاصة في أوقات المساء بسبب تزايد أعداد المشردين الذين غزوا المنطقة، حيث يتمركزون خلف مسجد كتشاوة الذي يشهد أشغال تهيئة منذ أكثر من عام، حيث استغلت هذه الفئة أشغال التهيئة والجدران البلاستيكية من اجل الاختباء و رائها لممارسة أعمالهم الشاذة، ويظلون فيها طوال النهار والليل حتى أنهم يبيتون فيها، لهذا صدرت رائحة كريهة من المكان بسبب تراكم فضلاتهم، وعليه فان السكان أصبحوا يخافون على أبنائهم من تواجد هذه الفئة في هذا الجانب من الشارع المظلم، فأصبحوا لا يرسلون أبناؤهم إلى الشارع في أوقات متأخرة من المساء أو أيام الجمعة، لانهم يخافون من ان يعتدي هؤلاء على أبنائهم خاصة مع حالة السكر التي يمارسونها عند مكوثهم بهذا المكان، والمقرف في الأمر هو ممارستها بالقرب من المسجد، وللعلم فان هذا المكان كان مخصصا لمكتبة إسلامية إلا أنها أغلقت أبوابها مجبرة بسبب أعمال التهيئة. وغير بعيد عن مسجد كتشاوة فان هذا الشارع الذي تملاه بيوت من الطراز العثماني غاية في الروعة، كما يحتوي على العديد من المتاحف الأثرية والقصور، فقد كل هذا البريق، فالنفايات وفضلات المحلات والبائعين المتجولين أفقدت الحي روح تاريخه، وأقفلت كل الأبواب للرجوع إلى العصر الذهبي أين كان المكان يفوح بالياسمين النابعة من حدائق القصور المجاورة ومن نوافذ الدويرات العاصمية، إلا أن هذا الحي تحول في الوقت الحالي إلى مزبلة خاصة بتجار علي بتشين الملاصق للحي، والى فضلات البائعين المتجولين، كما لم تغب فضلات المطاعم الشعبية من المكان، التي لا تعد ولا تحصى في هذا الحي الذي يستقطب التجار والبائعين المتجولين القادم اغلبهم من مناطق بعيدة. ولهذه الأسباب فان سكان حي زوج عيون العريق بالقصبة، يطالبون بالتدخل العاجل من السلطات المحلية ممثلة في البلدية ومصالح الأمن، التي لها دور أساسي في ردع مثل هذه السلوكيات من خلال عملية تنظيف المكان من هؤلاء الدخلاء الذين سبب تواجدهم الكثير من المشاكل، وخلف ذعرا كبيرا لدى الأطفال الذين حرموا من حقهم الطبيعي في اللعب في حيهم بسبب الخوف من اعتداء هذه الفئة المختبئة في ظلال مسجد كتشاوة. وفي نفس الإطار تحتاج هذه المنطقة إلى عملية إعادة تهيئة شاملة بسبب التدهور الحاصل في أبنيتها، وفي الطريق الذي تملئوه الحفر والأخاديد من كل جانب وأصبح عسيرا على السيارات المرور به، بالإضافة إلى تعثر كبار السن الذين يأتون إلى هذا المكان من معظم المناطق المجاورة من احل البحث فقط عن محلات الحرفيين المعروفين في هذا الحي، وفي كل العاصمة بصناعة النحاس و الأثاث التقليدي بإتقان كبير.