شعار بريد الجزائر استياء كبير وتذمر شديد أبداه الكثير من المواطنين على مستوى بلدية خميستي 16 كلم شرق عاصمة الولاية لاسيما متعاملي بريد الجزائر، وذلك جراء حملة المشاكل التي أصبحوا يتلقونها ويعيشونها في الكثير من الأحيان بمكتب ذات المدينة، بدءا بنقص السيولة المالية إلى التعطلات المستمرة والمتكررة لأجهزة السحب الآلي أو الكمبيوتر وهذا ما زاد من قلق ومعاناة هؤلاء المتعاملين نتيجة تنقلاتهم إلى المكاتب البريدية الموجودة بعاصمة الولاية أو تلك الموجودة بالبلديات المجاورة من أجل سحب أموالهم المودعة أو رواتبهم الشهرية إلى جانب نقص المنبع كمنحة التقاعد على الخصوص، يحدث هذا في ظل تكرار هذه المشاكل لاسيما أثناء مواعيد وأوقات دفع تلك الرواتب لأصحابها بالإضافة إلى ذلك ظاهرة الاكتظاظ والطوابير الطويلة التي عادة ما يشهدها المكتب المذكور بسبب الحشود الكبيرة للمترددين على هذا المكتب الذين يقصدونه بغرض قضاء حاجاتهم التي لها علاقة مباشرة بما يقدمه المكتب من خدمات، وهذا رغم أن قطاع البريد بتسمسيلت كان قد استفاد مؤخرا من مشروع إنجاز مكتب بريدي جديد بخميستي هذا الأخير الذي كان من المفروض أن يتم من خلاله تحسين الخدمات تجاه الزبائن بعد الحجج والمبررات التي عادة ما يتحايل بها الأعوان على متعامليهم نظرا لضيق المقر السابق وقلة مساحته من جهة وعدم استجابته للمعايير والمقاييس الوظيفية المطلوبة في مثل هذه الهياكل خصوصا بعد ارتفاع عدد السكان بالمدينة لاسيما وأن المقر القديم لمكتب بريد خميستي يعود تاريخية إلى الفترة الاستعمارية وهو عبارة عن هيكل إداري صغير مقارنة بذلك الذي تم استلامه خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث جاء الفضاء البريدي الجديد من أجل تخفيف الضغط الحاصل بسابقه على غرار العديد من المكاتب الموجودة عبر تراب الولاية خصوصا بعد أن أعيد تصنيفه ليصبح مكتب بريدي حضري من الدرجة الثانية.