كشف السيد (محمد خروبي) مدير المصالح الفلاحية بالنيابة لولاية بومرداس أن مصالحه سجلت خلال الموسم الجاري انخفاضا غير معهود في إنتاج الزيتون بلغت نسبته 70 بالمائة مقارنة بالمواسم الماضية· وأكد السيد (خروبي) في تصريح له لجريدة أخبار اليوم على هامش معرض الزيتون الذي احتضنته بلدية بني عمران نهاية الأسبوع الفارط أن محصول جني الزيتون خلال هذا الموسم لم يتجاوز 41 ألف قنطار، وأعطت عملية التحويل 700 ألف لتر زيت، أي عرف انخفاضا بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية· وأرجع ذات المتحدث سبب هذا الانخفاض بالدرجة الأولى إلى العوامل المناخية غير الملائمة التي عرفتها المنطقة السنة الماضية، إضافة إلى عامل التعاقب المعهود لدى أشجار الزيتون الذي ينتج عام بعام· وفي سياق متصل، أكد مدير المصالح الفلاحية أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات على تسطير عدة مشاريع في إطار البرنامج الخماسي المندرج في برنامج تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي وتهدف (هذه المشاريع) إلى تطوير شعبة الزيتون في المناطق الجبلية عبر إقليم الولاية والتي ستشمل إعادة الإعمار للثروة وغرس حوالي أربعة آلاف 4000 هكتار ضمن مشاريع مندمجة ذات صبغة محلية تكريسا للامركزية تسيير البرامج التنموية المحلية للقطاع الفلاحي والمنبثقة من خصوصية المنطقة عبر عمليات فتح المسالك الفلاحية لتحقيق الاستغلال الأمثل لأشجار الزيتون مع تكثيف الثروة الموجودة وتوسيع المساحة المغروسة عن طريق تقليم الأشجار المتواجدة طبيعيا وغرس فسائل الزيتون، وذلك من أجل إعادة الاعتبار لشعبة الزيتون ذات الأصول العريقة وإعادة الاعتبار لشجرة الزيتون المباركة· وللإشارة فإن المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون عبر إقليم ولاية بومرداس تقدر بحوالي سبعة آلاف 7000 هكتار من بينها 6500 هكتار منتجة· ومن جهة أخرى، طالب السيد محمد شارف رئيس جمعية (أسيرم) التي تتخذ من جذوع شجرة الزيتون مادة أولية لصناعة التحف الفنية الجهات الوصية بتدعيم عملية حرث حقول أشجار الزيتون نظرا لفوائدها الجمة على مردود الأشجار، حيث أشار إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها عملية الحرث حيث من شأن الفلاح أن يضرب عصفورين بحجر واحد إذ بإمكانه أن يغرس الساحة الأرضية المحروثة والمحيطة بأشجار الزيتون وهو ما سيحسن من دخله ومستوى معيشته، كما أن عملية الحرث تسمح بتغلغل مياه الأمطار إلى باطن الأرض مما يقلل من نسبة الجفاف عوض ذهابها سدى إلى الوديان، كما أن تشبع الأرض بمياه الأمطار يسمح بعودة المنابع الطبيعية أو ما يعرف محليا (بالمروج) و(العيون)، وأشار ذات المتحدث إلى ضرورة تقليم أشجار الزيتون المثمرة مع تكثيف عملية تطعيم الأشجار غير المنتجة كون عملية غرس أشجار الزيتون لا تتماشى مع طبيعة المنطقة· إلى جانب ذلك طالب ذات المتحدث بزيادة الاستثمار في إنشاء معاصر الزيتون وتقريبها من الفلاحين للتسهيل عليهم وتخليصهم من عناء التنقل إلى معاصر بعيدة وهي الخطوة التي من شأنها أن تسمح بخلق أزيد من 200 منصب عمل·