كشفت إحصائيات مصالح الغرفة الفلاحية لولاية سطيف، أن عدد الفلاحين المسجلين والمستفيدين من بطاقة فلاح، قفز في ظرف سنتين من 18656 إلى 24085 بطاقة، وهذا راجع إلى عودة سكان الأرياف إلى ممارسة نشاطهم الفلاحي والتخلي عن فكرة البحث عن العمل في المدن. وحسبما أوضحه الأمين العام للغرفة الفلاحية لولاية سطيف السيد حمود بوجليدة، فإن البرامج الفلاحية التي سطرتها الدولة، والرامية إلى تدعيم الفلاحة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بدأت تعطي ثمارها، حيث أن أغلب شباب المناطق الريفية أصبحوا يهتمون بالاستثمار في أراضيهم الفلاحية التي كانت مهملة، مضيفا أن هناك تنوعا في النشاطات الفلاحية على مستوى ولاية سطيف، بعكس السنوات السابقة، حيث كان أغلب الفلاحين يهتمون بزراعة الحبوب، حيث أحصت المصالح 10564 فلاحا منتجا للحبوب، و3901 منتجا للحليب، 1842 منتجا لفواكه الأشجار، 815 مربيا للدواجن، 256 مربيا للنحل، والباقي يمارسون نشاطات فلاحية متنوعة. وأوضح المصدر أن هناك تسهيلات كبيرة للحصول على بطاقة فلاح التي يستفيد من خلالها الفلاح من مختلف أشكال الدعم حسب نشاطه، خاصة ما تعلق بإشكالية ''الإرث'' التي كانت تعتبر أكبر عائق في وجه الفلاحين للحصول على بطاقة فلاح والاستفادة من الدعم. وبخصوص غرس الأشجار، أكد المتحدث أن المساحة المخصصة لأشجار الزيتون في تزايد مستمر، حيث توسعت إلى 14 ألف هكتار جديدة في إطار البرنامج الولائي، ونفى محدثنا أن يكون هناك إشكال بالنسبة لتوزيع البذور على الفلاحين تزامنا مع بداية موسم الحرث والبذر، مضيفا أن العملية تمت بانتظام وبحصص متساوية على المراكز المنتشرة عبر دوائر الولاية الكبرى كسطيف، العلمة، حمام السخنة، صالح باي، عموشة، عين الكبيرة، وهذا بحكم قربها من بنك الفلاحة والتنمية الريفية، للتسهيل على الفلاح تسديد مستحقات البذور، علما أن ولاية سطيف التي تأتي في المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية تيارت، حصدت خلال هذه السنة أكثر من 938 قنطارا من الحبوب، حيث لم يتم تسجيل هذا الرقم القياسي منذ عام ,1976 وقد بلغت نسبة القمح الصلب حوالي 60 وبالخصوص في الجهة الشمالية على غرار عين الكبيرة، عين عباسة وبوقاعة، أما الجهة الوسطى، فعرفت بزراعة القمح اللين بنسبة كبيرة، في حين اشتهرت الجهة الجنوبية بزراعة الشعير بدرجة أولى. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الغرفة الفلاحية لولاية سطيف، تقوم خلال هذه الأيام بحملة تحسيسية واسعة وأيام تكوينية لفائدة الفلاحين المستثمرين في مجال التشجير، تهدف إلى التشجيع على غرس الأشجار المثمرة بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي في الفواكه، كما تتخلل الحملة أيام تكوينية تقدم شروحات للفلاحين حول كيفية زبر وتقليم الأشجار.