قفز سعر زيت الزيتون بالولايات الشرقية إلى 800 دج للتر الواحد، بعدما كان في السنوات الماضية لا يتعدى سقف 500 دج بمناطق مشهورة بإنتاج هذه الثروة الإقتصادية والحيوية• وحسب بعض المستثمرين والمحولين الخواص من أصحاب المَعاصر فإن سبب الإرتفاع المفاجئ في أسعار هذه المادة الغذائية مرتبط بتراجع عمليات الجني والتسويق والتحويل، كون أغلب المزارعين يروجون منتوج الزيتون قبل نضجه، وهو السبب المباشر في فتح المجال للمضاربة بالمنتوج الخام، وفرض شبه تطويق على أصحاب المعاصر من خلال رفع الأسعار قبل عملية العصر، وبالتالي توسع المضاربة والبزنسة لتشمل المستخلص من الزيت• وفي سياق متصل، أكدت المصالح الفلاحية بعنابة أن كثرة الطلب على هذه المادة وارتفاع معدل تكاليف الإنتاج لدى الفلاحين، فضلا عن تراجع المردود الذي أملته مساحة الأشجار المسنة، إضافة إلى الإهمال العشوائي لأشجار الزيتون التي تدخل في إطار برامج الدعم الفلاحي، الأمر الذي ساهم في عدم العناية بها من حيث التقليم والتحويض، وهو المؤشر على استمرار ارتفاع أسعار زيت الزيتون• ويذكر أن مساحة أشجار الزيتون بالجهة الشرقية للبلاد لا تتعدى 40 ألف هكتار، منها 30 ألف هكتار منتجة والباقي من المساحات يشكل الأشجار المسنة، فيما تقدر الأشجار الموزعة في إطار برامج الدعم الفلاحي ب50 ألف شجرة زيتون•