من المنتظر أن يدخل مئات النواب (الكرام) من غرفتي البرلمان (المحترم) في سبات شتوي لا يصحون منه إلا عشية الانتخابات التشريعية المقررة في النصف الأول لشهر ماي القادم، حيث سيكون بعضهم على موعد مع سباق جديد للظفر بثلاثين مليونا شهريا، عفوا بأصوات وثقة الناخبين من أجل البقاء في كرسي (بر الألمان)·· وحين يختتم البرلمان بغرفتيه دورته الخريفية 2011 - 2012 اليوم الخميس، فإنه لن يفعل شيئا غير تمديد عطلة مئات النواب (الفاشلين) الذين أثبتوا عجزهم عن أداء رسالتهم التي انتخبهم المواطنون من أجلها، واكتفوا برفع أيديهم حينا، والنوم حينا آخر، ومقاطعة الجلسات في غالبية الأحيان· ويأتي إختتام الدورة الخريفية للبرلمان تطبيقا لأحكام المادة 118 من الدستور وكذا المادة 5 من القانون العضوي (99-02) الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة·