أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين، قبل توجُّهه إلى الولاياتالمتحدة في أول زيارة رسمية أن الإفراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في قضية لوكربي، كان "خطأً تامًا". وردًّا على سؤال لقناة بي.بي.سي نيوز بشأن ضغوط محتملة مارستها مجموعة بريتش بتروليوم النفطية العملاقة للإفراج عن المقرحي قال: "لا أدري ماذا فعلته بي بي.. لست مسئولًا عنها". وأضاف كاميرون الذي سيلتقي الثلاثاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض خلال زيارته القصيرة إلى الولاياتالمتحدة أنّ "ما أعرفه هو أنني كزعيم للمعارضة كنت واضحًا إلى أقصى حدّ واعتبرت أن الإفراج عن المقرحي كان خطأً تامًا". وأكّد أن المقرحي "أدين لأنه ارتكب أكبر مذبحة في تاريخ بريطانيا. ولم أجد أي مبرِّر للإفراج عنه" مضيفًا "قلتها قبل سنة عندما قيل لنا إنه لم يبقَ له من العمر سوى ثلاثة أشهر". وحكم على المقرحي في 2001 بالسجن المؤبّد بعد إدانته بالتورط في تفجير طائرة بوينغ 747 لشركة بانام الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988، في اعتداء أسفر عن مقتل 270 شخصًا. وأثار القضاء الاسكتلندي غضب الولاياتالمتحدة بإفراجه عن المقرحي سنة 2009 بمبرر أنه يعانِي من سرطان في مرحلته الأخيرة. لكن الخبير في السرطان الذي توقع أن المقرحي لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر، قال: إن بإمكانه البقاء على قيد الحياة عشر سنوات أخرى. وأفادت صحيفة تايمز في سبتمبر 2009، إن بي.بي قامت بحملة لدى وزير العدالة البريطاني جاك سترو سنة 2007 تهدف إلى الإفراج عن المقرحي بأمل الحفاظ على عقد لاستخراج النفط قبالة السواحل الليبية. وفي رسالة موجهة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عدم وجود علاقة بين بي بي والإفراج عن المقرحي.