يشتكي مرتادو السوق البلدي المتواجد ببلدية باب الوادي من تدنى مستوى الخدمات التي يقدمها هذا المكان الذي يعرف إقبالا كبيرا للمواطنين من مختلف بلديات العاصمة بحجة الفرق الذي تشهده أسعار السلع والمنتوجات فيه مقارنة مع الأسواق الأخرى، بالمقابل يعد سوق باب الوادي من بين الأسواق الأكثر قذارة بالعاصمة، حيث يشهد انتشارا للروائح الكريهة واهتراء كليا لأرضيته وهي الوضعية التي تتسبب في تراكم المياه القذرة والأوحال في تلك الحفر لاسيما في الآونة الأخيرة · ورغم عمليات الترميم التي تم الانطلاق فيها منذ فترة من أجل إعادة تهيئة السوق المغطى إلا أن هذا الأخير لم يسلم من القذارة والأوساخ وغياب شروط البيع المنظم، ما يجعل المواطنين الذين يقصدون هذا المكان من أجل اقتناء حاجياتهم عرضة لخطر الأمراض والأوبئة، خاصة ما تعلق بمنتوجات الخضر والفواكه التي تعرض في أماكن جد قذرة تسبب فيها قيام هؤلاء التجار بالرمي العشوائي لسلعهم الفاسدة والتي تتراكم وتتسبب في روائح كريهة بعد مرور أيام على تواجدها تحت طاولات البيع، ناهيك عن تلك الظروف المزرية التي يتم فيها بيع السمك وسط القذارة ومياه قنوات الصرف الصحي والروائح الكريهة التي تنبعث منها ومن السمك المتعفن الذي يظل لساعات عرضة لضربات الشمس، ناهيك عن انتشار تلك المياه التي يتم رش السمك بها ليلقى بها على جوانب طاولات بيع السمك والتي تخلق نوعا من الفوضى والروائح التي تشمئز لها الأنفس· وبهذا الصدد أعرب المواطنون في حديث لهم مع (أخبار اليوم) عن استيائهم الشديد من فوضى بيع السمك وسط محيط كارثي، وما زاد من تذمرهم هو تغاضي السلطات المحلية عن الوضع رغم خطورة الوضع· وفي هذا الصدد أبدى مرتادو السوق المذكور تخوفهم الشديد من خطر انتشار الأمراض لا سيما التسمم الذي قد يودي بحياتهم، نتيجة استهلاكهم لتلك المنتوجات والسلع الغذائية التي تعرض في محيط ملوث، تنعدم فيه شروط النظافة ومعايير الصحة، وما قد ينجر عن ذلك من انعكاسات سلبية ومخاطر قد تمس بصحة المستهلك بالدرجة الأولى، ولدى حديثنا مع بعض الباعة الذين يعرضون سلعهم خارج السوق وفي تلك الظروف غير الآمنة صحيا أكد لنا هؤلاء الباعة أنهم مجبرون على عرض منتوجاتهم وسلعهم الاستهلاكية والغذائية منها في تلك الظروف والأماكن القذرة التي لا تتوفر على أدنى شروط البيع المنظم والصحي ويحتلون بطاولاتهم الطريق والأرصفة، في ظل غياب محلات وأسواق قانونية يلجئون إليها لعرض سلعهم· وبالرغم من أن الباعة استفادوا مبدئيا من محلات منظمة داخل السوق المغطى إلا أن الأشغال فيها لم تنته بصفة نهائية وحسب المسؤولين فإنها ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة·