أكّد الوزير المنتدب المكلّف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيّد عبد القادر مساهل أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر و بريطانيا تحذوهما (إرادة مشتركة) في تعميق علاقاتهما الثنائية· ففي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بوزير الدولة البريطاني المكلّف بالطاقة والتغيرات المناخية لورد مارلاند، أوضح السيّد مساهل أن الجزائر وبريطانيا تحذوهما (إرادة مشتركة) في تعميق علاقاتهما الثنائية وتوسيعها إلى مجالات أخرى، وأضاف أنه (تمّ تبادل واسع للرؤى حول العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي والتجاري والسياسي، حيث تمّ تحديد قطاعات وآفاق من الممكن تعميقها)· وتمحورت المحادثات أيضا حول الوضع السياسي في الجزائر، لا سيّما فيما يتعلّق بالانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أنه (تمّ توفير كلّ الظروف لضمان شفافية هذه الانتخابات)، كما أشار إلى (احتمال) تنظيم في بداية شهر مارس المقبل بلندن اجتماع للجنة الثنائية الجزائرية البريطانية التي يترأسها مع نظيره البريطاني السيد آليستار بورت· وأشاد السيّد مساهل بهذا النّوع من اللّقاءات التي تنظّم بالتناوب بين الجزائر وبريطانيا، (ممّا يسمح لنا بتعميق الحوار ومبادلاتنا بخصوص المسائل التي تهمّنا)· ومن جهته، أبرز الوزير البريطاني (جودة العلاقات) التي تجمع بين البلدين، موضحا أن زيارته للجزائر تهدف إلى استكشاف مجالات تعاون جديدة بين البلدين، وأكّد في هذا الإطار أن الجزائر (بلد هام) بالنّسبة لبريطانيا، لا سيّما في مجال التجارة والطاقة، مؤكّدا أنه (مع المزيد من العمل والتعاون بإمكاننا أن نكون شركاء أحسن في المستقبل)· ومن جهة أخرى، ذكر السيّد مساهل أن المحادثات شكلت فرصة للطرفين للتطرّق إلى (الآفاق الاقليمية لا سيما العلاقات بين الجزائر وجيرانها المغرب وتونس وليبيا)، مضيفا: (لقد قلت للوزير إننا باشرنا ديناميكية لتعزيز هذه العلاقات) ومشيرا إلى أنه تطرّق إلى الوضع في سوريا حيث وضح موقف الجزائر المدعّم للمسعى العربي الرّامي إلى البحث عن حلّ لهذه الأزمة· من جهته، دعا وزير الطاقة والمناجم السيّد يوسف يوسفي المؤسسات البريطانية الى المبادرة أكثر باستثمارات وإلى الشراكة في قطاع الطاقة بالجزائر، حسب ما أشار إليه بيان لوزارة الطاقة والمناجم أمس الأربعاء· وخلال لقاء مع وزير الدولة البريطاني المكلّف بالطاقة والتغيرات المناخية السيد لورد مارلاند الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، دعا السيّد يوسفي المؤسسات البريطانية إلى المبادرة أكثر باستثمارات والشراكة في مجال البتروكمياء والتكرير والتنقيب، لا سيّما بعرض البحر، حسب نفس المصدر· وأكّد ذات المصدر أن المحادثات بين الطرفين تمحورت أساسا حول تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة والمحروقات والطاقات المتجدّدة والفعالية الطاقوية، وكذا التكوين· وبهذه المناسبة عرض الوزير المحاور الكبرى للبرنامج الجزائري الطموح الخاص بتطوير الطاقات المتجدّدة والفعالية الطاقوية، مؤكّدا على تبادل الخبرة والزيارات بين مؤسسات البلدين، وكذا على الصناعة المحلّية للتجهيزات الخاصّة بهذه المهن·