أعرب سكان حي الدكتور عبد الوهاب التابع إقليميا لبلدية الأبيار بالعاصمة عن تذمرهم من التهميش الذي فرض عليهم والمشاكل العديدة التي يشهدها حيهم وفي مقدمتها انعدام الأمن واستفحال الاعتداءات وعمليات السطو التي لم تستثن حتى بيوت الله، حيث تعرض مسجد النور مؤخرا إلى عملية سطو استهدفت أموال الزكاة· يعاني هؤلاء السكان من غياب في شبكة الغاز الطبيعي، هذه المادة الضرورية التي لم تعرف سبيلا لها بعد إلى الحي، منذ إنشائه باستثناء خمس عمارات كان لها الحظ في ربطها بالغاز الطبيعي منذ أكثر من سنة، وهو الأمر الذي اعتبره هؤلاء إجحافا في حقهم، نظرا للأهمية التي تكتسيها هذه المادة والتي يتزايد عليها الطلب خلال فصل الشتاء، وأكدوا أن غيابها يثقل كاهلهم لكونهم يضطرون لقطع مسافات طويلة للحصول على قارورات الغاز· كما اشتكى هؤلاء السكان من خطر الاعتداءات والسرقات الذي يتعرضون لها من طرف فئة من الشباب المنحرف الذين يغتنمون فرصة غياب الإنارة بالحي من أجل أن يقوموا بممارسة مهنة السطو والاعتداء لبلوغ غاية سرقة هؤلاء المواطنين، في ظل غياب الأمن بالحي، وأضاف هؤلاء أن تلك الجماعات من الشباب المنحرف حوّلوا المساحة الخضراء المحاذية لجبل أبو ليلى إلى أماكن للالتقاء والتجمع بها، والقيام بالأعمال اللاأخلاقية على غرار تعاطي المخدرات واحتساء الكحول، وفي حالة ما تأكد هؤلاء من خروج العائلات إلى مقاعد العمل أو الخروج لاقتناء الحاجيات الضرورية يتسللون خفية إلى البيوت ويسرقون كل ما يجدونه من أغراض، ناهيك عن التلفظ بالكلام البذيء، الذي يقع على مسامع السكان الذين أعربوا عن تخوفهم من هؤلاء الشباب لكونهم يحملون أسلحة بيضاء، مما يجبرهم على تفادي الدخول معهم في مناوشات وتجنبهم من أجل تفادي قيامهم بجرائم لا يحمد عقباها، وحسب أحد السكان القاطنين فإن المنحرفين سوّلت لهم أنفسهم بالاعتداء على حرمة المسجد وسرقة أموال الزكاة التي كانت بمسجد النور مما آثار ضجة كبيرة من هذا التصرف غير السوي في حق مكان مقدس غير آبهين لأعمالهم المشينة· وعليه طالب هؤلاء السكان بالتدخل الفوري للسلطات بتوفير دوريات أمن بالمنطقة التي أضحت عرضة لتلك الجماعة التي وجدت ضالتها في عين المكان· وعن مشكل النفايات فقد سجلنا ذات الشكاوي، حيث أن هؤلاء السكان أكدوا أن وضعية الحي الكارثية لم تعد تحتمل بسبب انعدام الوعي لدى بعض السكان الذين لا يحترمون أوقات وأماكن رمي النفايات مما يتسبب في تراكمها وانتشارها في أركان الحي، وأضاف محدثونا من قاطني الحي أن تراكم الأوساخ وانتشارها أدى إلى جلب العديد من الحيوانات الضالة على غرار القطط والكلاب ومختلف الحشرات، ومن أجل إنهاء معاناتهم مع الأوساخ وغياب مادة الغاز وأزمة عيشهم في خوف دائم ناشد سكان الحي السلطات المعنية والمحلية بالالتفات إلى مطالبهم والرد على انشغالاتهم وذلك من خلال العمل على تهيئة الحي وتزويدهم بالإنارة والغاز وضمان الأمن ومحاربة التصرفات الطائشة وردع هؤلاء المنحرفين ومنعهم من التسبب في كوارث إنسانية لا يحمد عقباها·