لازال سكان حي 200 مسكن ببن طلحة ببلدية براقي يعيشون نفس الأوضاع المتردية التي سبق وتم طرحها على مصالح البلدية التي لم تحرك ساكنا إزاء انشغالاتهم العالقة وجملة المشاكل التي يتخبطون فيها، حيث عبر هؤلاء عن تذمرهم وسخطهم الشديد جراء سياسة التهميش التي تنتهجها البلدية اتجاههم، بالرغم من المراسلات المتعددة والشكاوى المرفوعة للجهات المعنية إلا أنها لم تلق أي صدى يرفع الغبن عنهم وينتشلهم من العزلة التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 15 سنة نظرا للنقائص المتعددة التي تشهدها وضعيتهم السكنية المتردية بالحي، جراء غياب أدنى ضروريات العيش الكريم· يعاني سكان الحي المذكور بالدرجة الأولى من غياب شبكة الغاز الطبيعي هذه المادة الضرورية التي لم تعرف سبيلا لها بعد إلى الحي منذ إنشائه على عكس الأحياء المجاورة ببراقي التي كان لها الحظ الوافر في ربطها بالغاز الطبيعي منذ أكثر من سنة، وهو الأمر الذي وصفه هؤلاء إجحافا وحقرة في حقهم نظرا للأهمية التي تكتسيها هذه المادة الضرورية على مدار السنة لا سيما في فصل الشتاء والتي يتزايد عليها الطلب أكثر سواء بالنسبة للطهي أو التدفئة، وأكدوا أن غياب غاز المدينة أمر غير معقول ونحن في بلد البترول كما لا يبعد الحي عن العاصمة، وهو المشكل الذي أثقل كاهلهم خاصة وأنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة بحثا عن قارورة غاز البوتان للحصول عليها· كما اشتكى هؤلاء السكان من خطر الاعتداءات والسرقات والسطو على المنازل الذي يتعرضون له من طرف شلة من الشباب المنحرفين الذين يغتنمون فرصة غياب الإنارة العمومية بالحي من أجل القيام بالسطو والاعتداء وسرقة هؤلاء المواطنين، وما ساهم في تسهيل مهمة هؤلاء هو غياب الأمن بالحي، وأضاف السكان أن تلك الجماعات من الشباب المنحرف زرعت الرعب في أوساطهم وبات هذا الوضع هاجسا أقلقهم مُبدين تخوفهم على أبنائهم من اعتداءاتهم، ناهيك عن قيامهم بالأعمال اللاأخلاقية على غرار تعاطي المخدرات وتناول الكحول، مؤكدين أن هؤلاء المنحرفين يستغلون ويتحينون الفرص في حال غياب أحد القاطنين عن منزله وفي عز النهار ليقوموا باقتحامه والسطو على ممتلكاته دون خوف أو رادع كونهم يعلمون بغياب مراكز أمن بالمنطقة لذا يطلقون العنان لأعمالهم المشينة دون خوف، ناهيك عن التلفظ بشتى ألفاظ الكلام الفاحش، وفي هذا الشأن أعرب السكان عن تخوفهم من هؤلاء المنحرفين لكونهم يحملون أسلحة بيضاء، مما يجبرهم على القيام بتفادي الدخول معهم في مناوشات وتجنبهم من أجل تفادي قيامهم بجرائم لا يحمد عقباها· وعن مشكل النفايات فحدث ولا حرج، حيث أكد محدثونا أن وضعية الحي كارثية بسبب الأوساخ والنفايات المنتشرة بطريقة عشوائية، إضافة إلى انعدام الوعي لدى بعض السكان الذين لا يحترمون أوقات وأماكن رمي النفايات مما يتسبب في تراكمها وانتشارها في أركان الحي، وأضاف محدثونا من قاطني حي 200 مسكن ب بن طلحة أن تراكم الأوساخ وانتشارها أدى إلى جلب مختلف الحيوانات الضالة والحشرات كالبعوض والناموس. ومن أجل إنهاء معاناتهم اليومية جراء غياب مادة الغاز والإنارة الكهربائية ومرافق ضرورية أخرى وهاجس الخوف الذي يلازمهم، ناشد سكان الحي السلطات المحلية والولائية الالتفات إلى مطالبهم والرد على انشغالاتهم ووضع حد لهؤلاء المنحرفين الذين زرعوا الرعب بالحي وهذا قبل وقوع ما لا يحمد عقباه·