أعلن مسؤول كبير بوزارة الشؤون الإسلامية في السعودية أن الوزارة أذنت أئمة المساجد وخطباء الجوامع بالقنوت في الصلوات والدعاء للأشقاء في سوريا من جراء الأحداث الأليمة والظروف الصعبة التي يمرون بها هذه الأيام· ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري -وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد- تأكيده أن الوزارة أبلغت جميع فروعها في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها بالإذن بالقنوت في الصلوات والدعاء للشعب السوري لمدة شهر كامل· ولفت الدكتور السديري إلى أن هذا التوجيه جاء امتثالاً لسُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا في الوقت ذاته أئمة المساجد إلى الاختصار في الدعاء وعدم الإطالة، واقتصاره على موضوع النازلة وفقًا للهدي النبوي· ومند اندلاع شرارة الثورة السورية في منتصف مارس 2011، يقوم نظام بشار الأسد بعمليات قمع واعتقالات واسعة، خلفت آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين، بل إنه يستخدم آلة الحرب وجيشَه النظامي بالإضافة إلى كتائبه و(شبيحته) ضد الشعب السوري الأعزل· وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في النوازل، يدعو على المعتدين من الكفار، ويدعو للمستضعفين من المسلمين بالخلاص والنجاة من كيد الكافرين وأسرهم· و(يُشرَّع أن يقنت عند النوازل، يدعو للمؤمنين، ويدعو على الكفار، في الفجر وفي غيرها من الصلوات، وهكذا كان عمر يقنت لما حارب النصارى بدعائه الذي فيه: (اللهم العن كفرة أهل الكتاب··· إلى آخره) وكذلك علي رضي الله عنه لما حارب قومًا قنت يدعو عليهم، وينبغي للقانت أن يدعو عند كل نازلة بالدعاء المُناسب لتلك النازلة، وإذا سمى من يدعو لهم من المؤمنين ومن يدعو عليهم من الكافرين المحاربين كان ذلك حسنًا)·