حذّر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني (المحتلّ عام 1948) كمال الخطيب من وجود مخطّط من قِبل المتطرّفين اليهود لاستهداف المسجد الأقصى وتدميره بشكل كلّي عبر تهريب متفجّرات وقذائف صغيرة الحجم يمكن توجيهها للأقصى من أماكن يحتلّونها داخل القدسالشرقية· الخطيب قال في تصريحات لصحيفة (الشرق) السعودية أمس إن المخطّط (يعتمد أيضا على تدريب عدد من الطياّرين لاستهداف المسجد وهدمه من خلال شنّ غارات متتالية عليه وإنهاء وجوده بشكل كامل)، وحذّر من أن مرحلة استهداف المسجد الأقصى والمدينة المقدّسة دخلت (حيّزا جديدا) من خلال تبنّي الحاخام اليهودي المتطرّف موشي فليغلن لها وهو الذي نافس قبل أسابيع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على زعامة حزب اللّيكود المتطرّف· ونبّه الخطيب إلى أن الأحزاب الإسرائيلية (باتت تستخدم الاعتداء على المسجد الأقصى كمفتاح لحصد أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الداخلية المقبلة)، وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي (يستخدم مواد كيميائية لحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى من أجل تسهيل عملية الحفر، وأن هذه المواد تسبّبت في حالات تصدّع كبيرة في قبّة المسجد الأقصى,، بالإضافة إلى أسواره والبِنية التحتية للمسجد التي باتت ضعيفة للغاية)· ودعا الخطيب العالمين الإسلامي والعربي إلى الإسراع في اتّخاذ موقف صارم لوقف المحاولات الإسرائيلية لاستهداف المسجد الأقصى، مضيفا أنه (قبل شهر كان هناك مخطّطٌ لهدم باب المغاربة، غير أن الرسائل التي وجّهتها عدّة حكومات في المنطقة العربية قادت إلى تأجيل هذا المخطط)، وتوقّع أن يشكّل أيّ مساس بالمسجد الأقصى (منعطفا مغايرا) في المنطقة العربية، خاصّة في ظلّ أجواء الربيع العربي وصعود التيّار الإسلامي إلى سدّة الحكم في العديد من الدول العربية المهمّة· في سياق متّصل، وافقت لجنة التخطيط والبناء في القدس على بناء حديقة (أثرية) في قلب حي سلوان في القدسالشرقية المحتلّة، حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الصهيونية· وحسب البيان دائما فإن مشروع الحديقة يأتي قبل بناء مجمّع سياحي سيضمّ صالات عرض وقاعات مؤتمرات وكافيتريا ومحلّ تذكارات على مساحة 5 آلاف متر مربّع· وستدير جمعية (العاد) الاستيطانية اليمينية التي تسعى إلى زيادة الاستيطان في القدسالشرقية هذا المشروع السياحي، وهي تدير حاليا موقعا أثريا في سلوان أطلقت عليه اسم (مدينة داود)· واحتلّت إسرائيل القدسالشرقية في 1967 وضمّتها في العام نفسه ثمّ أعلنتها (عاصمة أبدية موحّدة) لها في 1980 وهو ما لم تعترف به الأسرة الدولية بينما يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية· ميدانيا، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ممارساتها العنصرية في مدينة القدس، إذ هدمت الجرّافات الإسرائيلية الاثنين منزل المواطن الفلسطيني أحمد البغدادي في حي الصوانة بمنطقة جبل الزيتون القريب من أسوار القدس القديمة· وزعمت السلطات الإسرائيلية أن عملية الهدم سببها البناء بدون ترخيص وعدم الاستجابة لشروطها وتعليماتها، إذ تزعم السلطات الإسرائيلية أن المنزل أقيم في مناطق مخصّصة لبناء الحدائق التوارتية· وقال شهود عيان إن قوّة معزّزة من الشرطة الإسرائيلية والجرّافات حاصرت المنطقة وفرضت حصارا عسكريا في محيط المنزل قبل أن تشرع في هدمه· وفي بلدة سلوان بالقدس (جنوب المسجد الأقصى) جرفت آليات إسرائيلية أرضية ملعب وادي حلوة، كما أزالت الجرّافات الإسرائيلية خيمة اعتصام أقامها سكان الحي قبل خمسة أعوام للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم وضع يد الاحتلال والجمعيات اليهودية الاستيطانية على عقارات وأراض في المنطقة·