طالبت اللجنة العليا للدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بتحرك عربي وإسلامي ودولي لوقف تهويد القدس. واعتبرت اللجنة التابعة للنقابات المهنية الأردنية، في بيان أن مطالبة بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس بإخلاء حي البستان جنوبي المدينة المقدسة "يعكس العقلية الصهيونية الاستيطانية". ودعت في هذا الإطار المجتمع العربي والجامعة العربية والدول الإسلامية، والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى "وقف هذه الهجمة الاستيطانية الصهيونية الجديدة ووقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني". وأضافت أن تلك الخطوة تؤكد للعالم أن إسرائيل "لا تقيم وزنا لكل القرارات ذات الصلة بالصراع العربي الفلسطيني الصهيوني، وبالتحديد منها قضية القدس واللاجئين، والتي أكدت أن القدسالمحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية". وطالبت اللجنة بموقف فلسطيني موحد ينهي حالة الانقسام التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والتي رأت أنها (حالة الانقسام) "منحت الفرصة للكيان الصهيوني للاستمرار في عدوانه واستكمال مخططه الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدسالمحتلة". وطالبت الحكومة الأردنية "بحكم أنها هي المسؤولة عن مدينة القدسالمحتلة بالعمل وبكل الصلاحيات التي تملكها بالتحرك الفوري محليا وعربياً ودولياً لوقف هذه الإجراءات لتهويد المدينة". وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى توزيع إخطارات لهدم نحو 90 بيتا وطرد 1500 مقدسي من منازلهم في منطقة سلوان الملاصق للسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك بحجة بناء حديقة عامة للمستوطنين. وستؤدي عملية الترحيل التي توصف بأنها الأوسع منذ عام 1967، إلى تشريد أكثر من 1500 فلسطيني مقدسي وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة. وأدت هذه الخطوة إلى شن إضراب عام شل السبت الماضي جميع المرافق في مدن وبلدات الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة تضامنا مع سكان حي البستان في مواجهة الاستيطان الإسرائيلي. وجاء الإضراب الذي نظم بدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية أيضا احتجاجا على استمرار الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى. وقالت المنظمة في بيان إن المخطط الإسرائيلي يندرج في إطار "السياسة الإسرائيلية العدوانية التي تنفذها منذ عام 1967 في القدسالمحتلة والرامية إلى تهويدها وهدم المسجد الأقصى". وكانت "مؤسسة" الأقصى قد دعت الفلسطينيين إلى الصلاة الجمعة في حي البستان المقدسي لمؤازرته في مواجهة مخططات الاقتلاع والترحيل التي بدأت منذ عام 1967. وصرح الشيخ رائد صلاح رئيس المؤسسة للجزيرة نت بأن الاحتلال يواصل سياسة التطهير العرقي في المدينة واستكمال الطوق الاستيطاني حول المسجد الأقصى تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم، داعيا العرب والمسلمين إلى مساندة القدس وحث السلطة الوطنية على التحرك الجاد لإنقاذها. ووفق المخططات الاحتلالية الإسرائيلية هناك مخطط لعام 2050 ب"تطهير كامل القدس من الوجود الفلسطيني". وتعمد إسرائيل من وراء هدم منازل المواطنين بحي البستان إلى تهويد المدينة المقدسة عبر الاستيطان في البلدة القديمة وحي سلوان وجبل الطور، وصولا إلى حي رأس العامود وربطها مع بعضها البعض ببؤر استيطانية وكنس.