حذّرت لجنة القدس التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الدينية من تهويد متدرج تنفذه المؤسسات والجمعيات الصهيونية الاستيطانية لمنطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس من الجهة الغربية، مؤكدة أن تلك المؤسسات التهويدية تواصل منذ أسابيع أعمال حفريات وجرف وطمس معالم وتغييرات جذرية لمعالم القدس والمسجد الأقصى المبارك. واعتبرت لجنة القدس أن هذا المخطط الصهيوني الغاشم يندرج ضمن سياستي القرصنة التهويدية والغطرسة الاستيطانية ، حيث سيربط الاحتلال منطقة باب الخليل بحي تجاري استيطاني قريب يربط القدسالشرقيةبالغربية. ونوهت إلى أن الهدف من هذا الربط التهويدي الاستيطاني بهدف إيجاد تواصل تهويدي استيطاني مع ساحة البراق وحارة الشرف وهي من أكثر المناطق استهدافاً في مخطط تهويد القدس القديمة. وفي سياق متصل أشارت إلى أن أحد إسقاطات معول التهويد في المنطقة المذكورة هو تحويل واعتماد منطقة باب الخليل إلى المدخل الرئيس للبلدة القديمة في القدس بدلاً من باب العامود ، الذي يعتبر المدخل الرئيس للفلسطينيين من والى مدينة القدس والأقصى المبارك. وأوضحت لجنة القدس أن هناك جماعات يهودية متنفذة بداخل تلك المؤسسات تجري أعمال حفريات واسعة في منطقة باب الخليل، مما أدى إلى جرف وطمس الكثير من المعالم الإسلامية للمنطقة، وخصوصا في منطقة مسجد القلعة. وبينت اللجنة أن هذه الجماعات اليهودية تسعى إلى تهويد منطقة مسجد القلعة وتحويله إلى مزار سياحي تهويدي وتلمودي عبر برامج تهويدية شاملة ينظمونها في ساعات الليل ،إضافةً إلى كتابات عبرية توراتية في المناطق المحاذية لباب الخليل تحت مسمى تجديد وترميم أسوار البلدة القديمة . يُضاف إلى سلسلة المخططات الصهيونية التي يمارسها الاحتلال مخطط تهويدي بإغلاق باب العامود، أحد الأبواب الرئيسة للبلدة القديمة في القدس وأحد الشرايين للمدّ البشري لها وللمسجد الأقصى المبارك ،كما يعد أحد شرايين الاقتصاد الفلسطيني للقدس ، مما يعنى خنق كامل لمدينة القدس والحكم عليها بالموت السريري البطيء. وفي سياق ليس ببعيد نددت لجنة القدس بمسيرة قطعان اليهود المستوطنين التي وصفتها بالاستفزازية كونها جاءت تزامنا مع المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمها عرب الداخل الفلسطيني والمقدسيين نصرة للقدس وتضامنا مع النواب المهددين بالإبعاد. ولفتت بالانتباه إلى أن شرطة الاحتلال كعادتها جاءت لتقف موقف الفازع ضد المقدسيين إلا أنها فرقت المواطنين من المقدسيين وعرب 48 وهددت باعتقالهم ، معتبرةً بأن هذا المسلك الصهيوني هو محاولة دنيئة لاستفزاز مشاعر المواطنين المتضامنين مع إخوانهم النواب.