ينظّم اليوم الأحد مستشارو التوجيه المدرسي لمركز بن عكنون وقفة احتجاجية أمام كلّية الحقوق ببن عكنون، وذلك على الساعة العاشرة استنكارا للتجاوزات والانتهاكات التي مارستها مديرة مركز التوجيه في حقّهم بحكم منصبها في تسيير الفريق التقني للمركز· وقد بعث الفرع النقابي لمستشاري التوجيه والإرشاد للجزائر (غرب) برسالة إلى مدير التربية لولاية الجزائر (غرب)، شرح فيها حجم الإساءة المعنوية والإهانة التي يتعرّض لها مستشارو التوجيه بالمركز. حيث تؤكّد الرسالة أن مديرة المركز تطالب المستشارين بارتداء بدلات خاصّة بالتنظيف والقيام بعمليات التنظيف داخل المركز، الأمر الذي استنكره المستشارون واعتبروه حطّا من قيمتهم لكنهم فوجئوا بالمحقّق الذي قاد لجنة تحقيق وزارية للتحقيق في هذه التجاوزات يعلن موافقته لهذه الممارسات التي يتعرّضون لها من طرف مديرة المركز بحجّة أن عمليات التنظيف أو العمل ككاتب إداري في المركز من الممكن أن يكون من مهام المستشار خلال السنوات الأولى من عمله باعتباره مبتدئا. كما استنكر مستشارو التوجيه عمل اللّجنة الوزارية المكلّفة بالتحقيق التي قصدت المركز دون إعلام مسبق لأصحاب الشكوى (المستشارين) الذين وصفوها بالتواطؤ والانحياز للمديرة بالدفاع عنها رغم الأخطاء المهينة والتجاوزات التي ارتكبتها، الأمر الذي تبيّن من خلال التحقيق الفردي الذي أجراه المحقّق مع المستشارين، والذي أبدى رأيه بصراحة مساندا بذلك المديرة عوض الاستماع إلى الشهادات التي من شأنها إثراء التحقيق والفصل في المشكل. وإلى جانب مساندتها أعطى المحقّق مديرة المركز كلّ الصلاحيات في إعادة توجيه التلاميذ خلال مجلس التوجيه بالرغم من أن القانون يؤكّد على أن مهام مراكز التوجيه المدرسي تكمن في اقتراح تدابير لتسهيل عملية التوجيه وإعادة التوجيه بإسهام أولياء التلاميذ، والمسؤول على هذه العملية هي مجالس التوجيه النّهائي التي يعتبر المدير عضوا من أعضائها وتتّخذ القرارات فيها بأخذ آراء أعضاء المجلس بالإجماع· ويعبّر المستشارون عن غضبهم ورفضهم لبقاء هذه المديرة في منصبها تزاول عملها بطريقة عادية رغم التقرير الذي صدر عن لجنة التحقيق التابعة لمديرية التربية التي كلفت بتاريخ 22 نوفمبر من العام الماضي بالتحقيق في نفس القضية، والذي أفاد بأن هذه المديرة فاقدة للقدرة والكفاءة لتسيير فريقها التقني المكون من مستشاري التوجيه المدرسي·