أفرزت مباريات الافتتاح في دور المجموعات لبطولة رابطة أبطال إفريقيا، وذهاب الدور ثمن النهائي مكرر ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي "الكونفدرلية" عن نتائج بارزة للأندية العربية المشاركة في البطولتين. أبرز السمات التي أفرزتها نتيجة المباريات هو فوز شبيبة القبائل على الإسماعيلي المصري بالإسماعيلية بالمجموعة الثانية، علاوة على نجاح الترجي التونسي في اقتناص فوز مثير على وفاق سطيف بملعب 8 ماي، واقتراب 6 فرق عربية من الصعود للدور ربع النهائي ببطولة الكونفدرالية، ربما تزيد إلى 7 في حال اقتنص المريخ السوداني الفوز في مباراة العودة أمام أس فان النيجري. في دوري الأبطال استطاع الترجي التونسي أن يحقق فوزا غاليا على نظيره وفاق سطيف ليحقق الفريق ثلاث نقاط غالية ضمن مباريات المجموعة الأولى، استطاع بها اعتلاء قمة المجموعة مع مازيمبي الكونغولي الذي حقق الفوز خارج ملعبه على ديناموز زيمبابوي بهدفين مقابل لا شيء. وفي المجموعة الأولى فشل الأهلي صاحب أكبر رصيد من الألقاب في البطولة "6 ألقاب" في الخروج فائزا من مباراته مع هارتلاند النيجيري واكتفى بالتعادل الإيجابي، في حين كشر شبيبة القبائل الجزائري عن أنيابه مبكرا واستطاع أن يحقق الفوز على الإسماعيلي بهدف دون رد، في أول زيارة لفريق كرة قدم جزائري إلى مصر في أعقاب الأزمة الرياضية التي لحقت بالبلدين العربيين بعد التصفيات المؤهلة لمونديال 2010. فريق الشبيبة اعتلى الصدارة برصيد ثلاث نقاط، ثم جاء خلفه الأهلي برصيد نقطة واحدة، ثم هارتلاند النيجيري في المركز الثالث بنفس رصيد الأهلي، في حين احتل الإسماعيلي ذيل المجموعة بدون أي رصيد. جولة نارية الجولة المقبلة التي تقام مبارياتها أحد أيام 30 أو 31 جويلية أو الأول من أوت ستحمل مباريات نارية لكل الأطراف، في ظل رغبة الخاسرين للتعويض، وطموحات الفائزين في زيادة رصيدهم من النقاط. وتعد أبرز مواجهات الجولة المقبلة التي تجمع الأهلي مع الإسماعيلي في القاهرة، نظرا للتشاحن الكبير الذي يكون عليه الفريقان في مبارياتهما معا، علاوة على رغبة الدراويش في استعادة التوازن، في الوقت الذي سيكون الفوز فقط ولا شيء غيره هدف الأهلي. وفي إطار نفس المجموعة يستضيف شبيبة القبائل فريق هارتلاند النيجيري في الجزائر، في مباراة يسعى من خلالها أبناء الخضراء إلى الوصول لرقم 6 في عدد النقاط، الذي يقترب بهم كثيرا من الوصول للهدف المنشود والصعود للمربع الذهبي. أما الترجي فسيكون على موعد هو الآخر من الفتك بنظيره ديناموز بطل زيمبابوي، فيما سيكون وفاق سطيف في مهمة غاية في الصعوبة حينما يخرج لمواجهة مازيمبي "القوي" في الكونغو. سيطرة عربية في كأس الكاف وفي بطولة كأس الاتحاد الإفريقي حققت الفرق العربية نتائج جيدة تؤهلها لمواصلة مشوارها بنجاح نحو دور الثمانية، بعدما سحق الهلال السوداني كابس يونايتد الزيمبابوي بخمسة أهداف، ستجعل مباراة العودة للفريق السوداني بعد أسبوعين بمثابة نزهه؛ لأنه ضمن التأهل بنسبة 90 بالمائة. وتعادل الصفاقسي التونسي مع بترو أتليتكو بأنجولا بدون أهداف، مما يجعل الفريق التونسي في حاجة إلى تسجيل هدف واحد فقط للتأهل، وهو نفس الموقف تقريبا بالنسبة لفريق شباب بلوزداد الجزائري الذي تعادل خارج الأرض مع دجوليبا المالي بدون أهداف، ويحتاج أيضا لهدف لضمان الصعود. واستطاع الاتحاد الليبي أن يحقق الفوز بهدفين على ملعبه على حساب أول أغسطس الأنجولي، وهو فوز كفيل بتأهل الفريق الليبي حتى لو خسر بهدف في لقاء العودة. وحتى الفرق العربية التي خسرت في لقاء الذهاب مثل حرس الحدود المصري أمام جابورون البوتسواني (1-صفر) فيمكن تعويضه في لقاء العودة، وكذلك الخسارة التي مني بها فريق الفتح الرباطي المغربي (2-1) خارج أرضه فيمكن تعويضها أيضا. وتبقى فرصة المريخ السوداني قائمة للصعود ليكون هناك 7 أندية عربية في دور الثمانية، خاصة أن الفريق كان قريبا من الفوز في لقاء الذهاب لولا ضربة الجزاء التي أضاعها عبد الكريم النفطي ع. طارق