ساهم قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بمحطة المدية في السنوات الأخيرة في انشاء أول مؤسسة خاصة بالصيد القاري عقب منح حق الإمتياز لإستغلال مشروع الثروة السمكية بسد العذرات لأحد الشبان بعد أن استفاد هذا المستثمر من مركب للإنتاج و شاحنة للتبريد و كل تجهيزات الصيد القاري. كما سمحت مختلف الإجراءات الموفرة من قبل هذه المحطة في اطار التربية السمكية المدمجة بتمكين 25 فلاحا من استزراع أحواض فلاحية مستغلة في السقي بإعتبار أن هذه الثروة الحيوانية المائية تزيد من تخصيب المياه الموجهة للري على أساس أن مادة الطمي المسخرجة من قاع هذه الأحواض تستعمل كأسمدة طبيعية في تسميد الأراضي الزراعية للحصول على منتجات فلاحية - بيو - بدلا من الأسمدة الكيميائية المكلفة جد. هذا وفيما تسعى هذه المحطة إلى توسيع رقعة نشاط الصيد القاري بهذه الولاية من خلال استغلال 18 مسطحا مائيا مؤهلا لإحتضان هذا النشاط البديل ذو البعد الإقتصادي وانجاز 3 مزارع لتربية الأسماك بهذه المنطقة لإنتاج أكثر من 50 طن سنويا من السمك البلطي في حدود عام 2025 ، تهدف خطة هذا القطاع إلى تحفيز انشاء وحدات ريفية لتربية الأسماك في اطار البرنامج الجوراي للتنمية الريفية المدمجة عبر بلديات الولاية ذات الطابع الفلاحي ، فضلا عن ادماج تربية المائيات في هذا الجانب في اطار مرافقة الفلاحين و لا سيما الشباب منهم في هذه الخطة العملية ، بعد أن شرعت هذه المحطة في عمليات صيد استكشافية على مستوى كل المسطحات المائية بمعدل 18 مسطح بتراب الولاية بدء من سد بني زيان ببلدية الزوبيرية إلى غاية سد وادي الحمام ببلدية السدراية ، بغية جرد و توفير بنك معلومات خاصة بالموارد الصيدية – الكتلة البيولوجية- الموجودة في هذه الفضاءات خلال هذه الفترة الممتدة من الفاتح جويلية إلى غاية شهر سبتمبر القادم . من ناحية أخرى، لا يزال هذ القطاع رهينة بعض المشاكل الحادة والمتمثلة حسب خبراء هذه المحطة أساسا في ضعف الإقبال على اقتناء هذه الأسماك لإنعدام ثقافة استهلاك هذه المادة الحيوية ، ونقص التأطير التقني الذي صعب من متابعة هذه البرامج ميدانيا ، وعدم مواكبة هياكل البيع المحلية بهذه الولاية – المسمكات – لما يراهن عليه المستثمرون في هذا المجال في مجال عرض منتجاتهم ، في وقت يأمل مسؤولو هذه المحطة تجسيد مقترح بناء مسمكة كبيرة تستجيب للشروط المعمول بها دوليا لتكون بمثابة فضاء لتصريف ما ينتجه هؤلاء الشباب المستثمر في القريب العاجل .