تعالت من جديد الأصوات الطلابية الصادرة عن المقيمين والمقيمات بالأحياء الجامعية بقسنطينة للتنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشونها، بسبب غلق المرافق وضعف خدمات النقل والإطعام، والفوضى التي تميز الاستقبال والتوجيه داخل الأحياء التي تحول بعضها إلى محاشر بسبب الاكتظاظ، بالرغم من مرور حوالي شهر عن الدخول الجامعي وعودة حوالي 200 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة بجامعة منتوري والتحاق حوالي 60 ألف مقيم بالأحياء الجامعية الموجودة بها· ووصفت لجنة المقيمات بعلي منجلي 2 و3 وفاطمة نسومر وضعية هذه الإقامات بالمزرية، بداية بالنقص الفادح في الخدمات وعدم فتح جميع المرافق أمام الطلبة على غرار قاعة المطالعة والانترنيت، وصولا إلى الفوضى التي تلازم يوميا الإطعام والنقل، ناهيك عن الصعاب التي يواجهها المقيمون قبل الحصول على غرفة تأويهم· وبحسب بيان لجنة المقيمات، فإن الجهات الوصية وإدارة الخدمات الجامعية سبق وأن وعدت بحل لهذه المشاكل، غير أن لا شيء تغيّر في وضعية الإقامات، بداية بالمشاكل التي تعاني منها الغرف والبنايات، على غرار تسرب مساه الأمطار وضعف التجهيزات داخل الغرف، يضاف إلى ذلك غياب المداومة الليلية داخل العيادة وعدم توفرها على المستلزمات الضرورية، وهي الوضعية التي قالت عنها المقيمات إنها ''أثرت على استقرارهن داخل غرفهن الجامعية واضطرت الكثيرات منهن إلى الاقتطاع من مصروفهن اليومي لإصلاح ما يمكن إصلاحه، في حين يبقى مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه والإنارة الخارجية المشكلة التي أرّقت المقيمات بحي علي منجلي ثلاثة· يضاف إلى ذلك -يقول البيان- معضلة النقل التي طفت إلى السطح بسبب محدودية عدد الحافلات واقتصار وجهاتها على مناطق محددة فقط، الشيء الذي رفضته الطالبات وطالبن الجهات المسؤولة بإطلاق جميع الحافلات وفتح باقي الخطوط أمام حركة النقل، لأن الوضعية الحالية تسببت في الكثير من الصعاب بالنسبة إليهن· من جهته نفى مصدر مسؤول بإقامة نسومر جملة وتفصيلا ما جاء في البيان، وقال إن السبب في عدم الفتح الكلي للمرافق يعود لعدم التحاق جميع الطالبات بالحي وأن إدارة الحي، بالتعاون مع مديرية الخدمات الجامعية، تعمل جاهدة على توفير جميع المتطلبات، دون أن ينفي بعض النقائص الموجودة، على غرار الاكتظاظ، موضحا أن الموسم الجامعي في بدايته وأن مثل هذه الأمور لا يمكن ضبطها مع بداية الدراسة لأنها تتطلب فترة من الزمن، مضيفا بشأن النقل أنه لا يمكن فتح جميع الخطوط إلا بعد التحاق الجميع، لأنه من غير المعقول تسخير حافلة لنقل طالبة أو اثنتين فقط·