اعتصم أمس المئات من المستفيدين (المفترضين) من سكنات (عدل) ضمن برنامج 2001 أمام مقرّ الوكالة الوطنية لترقية وتطوير السكنات (عدل) احتجاجا منهم على (تماطل) الوكالة في تحديد قائمة المستفيدين من هذا البرنامج المزمع إنجازه في كلّ من الرويبة والرغاية، كما طالبوا مرّة أخرى بالتدخّل العاجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للنّظر في قضيتهم وفتح تحقيق عاجل· قام المواطنون المستفيدون من سكنات (عدل) برنامج 2001 المفترض إنجازها بكلّ من موقعي الروبية والرغاية باحتجاجات واسعة أمام الوكالة الواقعة ب (سعيد حمدين) تنديدا (بتماطل) مسؤولي هذه الأخيرة في الإعلان عن القائمة النّهائية للمستفيدين الذين أودعوا ملفاتهم سنة 2001، مؤكّدين أنه لم يصلهم أيّ جديد إلى حدّ اليوم ولم تقدّم لهم أيّ توضيحات فيما يخصّ قرار استفادتهم من السكنات حتى بعد الاجتماع الأخير الذي عقد في 12 سبتمبر 2011، أين تلقوا وعودا من طرف المسؤولين بوضع مخطّط ودراسة نتائج التحقيقات التي وصلت إليها الوكالة لتقوم بتحديد المعايير والمقاييس التي يجب توفّرها في المواطنين من أجل منحهم قرار الاستفادة، ومن ثَمّ ضبط القائمة النّهائية لأسماء المستفيدين وهذا لإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه، لكن هذا لم يحدث منذ ذلك الوقت وإلى غاية اليوم. ليبقى الأمر مجرّد وعود فارغة -يقول المحتجّون- الذين وجدوا أنفسهم أمس محاصرين بطوق أمني لمنع أيّ انزلاقات قد تنجرّ عن رغبتهم الملحّة في الحصول على سكناتهم· للتذكير، فإن المحتجّين يملكون وثائق تثبت أنهم تحصّلوا على الموافقة وقرار الاستفادة من الوكالة، إلاّ أنه لم يتمّ الاتّصال بهم ليقوموا بدفع الشطر الأوّل من مبلغ السكن على غرار المستفيدين ضمن البرامج الموالية كبرنامج 2003 - 2004 الذين قامت الوكالة بالاتّصال بهم وقاموا بدفع الشطر الأوّل، الأمر الذي أثار سخط وغضب المواطنين لعدم فهمهم حيثيات القضية أو الطريقة التي تعتمدها الوكالة لتسيير برنامجها فقاموا بطلب المسؤول الأوّل في الوكالة ليفسّر لهم الأمر إلاّ أن العاملين في الوكالة لم يسمحوا بهذا وتحجّجوا بعدم وجوده في مقرّ العمل أو غير ذلك، ليطالبوا في النّهاية بتدخّل عاجل لرئيس الجمهورية للنّظر في قضيتهم والتحقيق فيها بجدّية من أجل معرفة الأسباب والدوافع وراء ما أسموه (بالمناورات والتماطلات)، وكذلك لإيجاد الحلول النّهائية وتسوية وضعيتهم الحالية. ورغم هذا وبعد عشر سنوات من الانتظار لم يسأم المواطنون ولم يملّوا وذلك برفعهم لشعارات عديدة كان أهمّها (المعنويات راهي في تنازل لكن احنا ما نتنازلوش)، علما أن ممثّل المحتجّين السيّد نبيل أكّد في اتّصال ب (أخبار اليوم) أنهم لن يتوقّفوا عن الاحتجاج إلى أن تلقى مطالبهم وشكاويهم آذانا صاغية من طرف السلطات المعنية المطالبة بالإفراج السريع عن القائمة النّهائية للمستفيدين·