أشرف وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات أمس الثلاثاء بمنطقة الدرعان بولاية الطارف على انطلاق عملية تضامنية واسعة لإغاثة العائلات المنكوبة والمتضررة من جراء الفيضانات الأخيرة التي عرفتها الولاية عقب تساقط استثنائي للأمطار أدى إلى فيضان أربعة سدود بالولاية مخلفة ثلاث وفيات وخسائر مادية معتبرة مست عدة قطاعات· وقد أشرف الوزير على انطلاق هذه العملية التضامنية التي بادرت بها وزارة التضامن الوطني والأسرة والتي ستشمل عددا من العائلات المتضررة والعائلات المنكوبة من جراء الفياضانات التي عرفتها الولاية مؤخرا، وقد أكد الوزير بالمناسبة على ضرورة تعزيز وتمتين التضامن الوطني الذي شهدته 37 ولاية بالوطن خلال الاضطرابات الجوية وموجة البرد التي اجتاحت عددا من ولايات الوطن مطلع الشهر الجاري، وسيتم خلال هذه العملية توزيع ما لا يقل عن 1700 حصة غذائية موجهة لفائدة 6800 عائلة بمعدل حصة لكل أربعة عائلات وتحتوي كل حصة على مواد غذائية ضرورية كالسميد وزيت المائدة والقهوة والبقول الجافة زيادة عن توزيع 7000 بطانية وستستمر هذه الحملة التضامنية إلى حين تلبية كامل الاحتياجات المعبر عنها على حد تعبير الوزير· ومن المرتقب أن يقوم الوزير في إطار هذه العملية التضامنية بزيارة المناطق الأكثر تضررا من تلك الفيضانات وذلك قصد معاينة الأضرار وتقديرها خاصة وأنها قد ألحقت أضرارا جسيمة بقطاع الفلاحة والسكنات والمنشآت القاعدية· وللتذكير، فإن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد قام أول أمس الاثنين بتفقد المناطق المتضررة على متن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الوطني الشعبي واطلع رفقة وزير الموارد المائية عبد المالك سلال والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري على حجم الأضرار التي تسببت فيها الفيضانات التي عرفتها الولاية مؤخرا، حيث تم الوقوف على حجم الخسائر التي سببها فيضان كل من سد بوقوص ومسكة والشافية بولاية الطارف وسد بوهمدان بولاية قالمة· وللإشارة، فإن ولاية الطارف قد تلقت عدة مساعدات في الأيام الفائتة ميزتها خاصة المبادرات الشعبية لإغاثة العائلات المتضررة، حيث انطلقت أول أمس الاثنين قافلة مساعدات من ولاية قالمة باتجاه الطارف وذلك بمبادرة من مجموعة من الصناعيين ورجال الأعمال الناشطين بالمنطقة وقد حملت القافلة كميات كبيرة من المواد الغذائية إضافة إلى 110 ألف قارورة مياه معدنية· وأوضح المتحدث باسم المبادرين أنه قد تم تحميل القافلة بأكبر قدر ممكن من المياه المعدنية وذلك للحاجة الكبيرة للمتضررين إلى هذه المادة في الوقت الذي غمرت فيه سيول الأمطار العديد من الآبار والهياكل العمومية التي كانت تضمن لهم التزود اليومي بالمياه·