أعلن وزير التضامن والأسرة سعيد بركات أمس أنه سيتم توزيع ما لا يقل عن 1700 حصة غذائية موجهة لفائدة 6800 عائلة متضررة ومنكوبة عقب الفيضانات التي شهدتها ولاية الطارف مؤخرا، بالإضافة إلى 7 آلاف بطانية، موضحا أن المساعدات التي وصلت إلى العائلات المنكوبة ما هي إلا إجراءات أولية، حيث أكد أنه سيتم التكفل بالمنكوبين في أقرب الآجال. قام أمس وزير التضامن والأسرة بزيارة تفقدية إلى ولاية الطارف التي تضررت في الأسبوع المنصرم جراء فيضان سدودها، وخصوصا الدوائر في المنطقة الغربية للولاية، حيث أشرف على عملية تضامنية هامة لفائدة العائلات المتضررة والمنكوبة عقب هذه الفيضانات، وفي هذا الصدد، ألح الوزير رفقة السلطات المحلية في بداية هذه العملية التي بادرت بها وزارته، على أهمية تعزيز وتمتين التضامن الوطني الذي شهدته 37 ولاية بالوطن خلال تقلبات الطقس وموجة البرد الشديد مطلع فيفري الجاري، مشيرا إلى أنه سيتم برسم هذه العملية التضامنية التي ستتواصل، حسبه، إلى غاية تلبية الاحتياجات المعبر عنها، توزيع ما لا يقل عن 1700 حصة غذائية موجهة لفائدة 6800 عائلة أي بمعدل حصة لكل 4 عائلات، حيث تحتوي هذه الحصة أساسا على السميد وزيت المائدة والقهوة والسكر ومصبرات الطماطم وبقول جافة، فضلا عن 7 آلاف بطانية. كما عاين «بركات» في إطار جولته بولاية الطارف المناطق الأكثر تضررا من هذه الفيضانات التي أدت إلى وفاة 3 أشخاص وألحقت أضرارا واسعة بقطاع الفلاحة والسكنات والمنشآت القاعدية، موضحا أن المساعدات التي وصلت إلى العائلات المنكوبة ما هي إلا إجراءات أولية، فيما ينتظر تجسيد برامج تضامنية أخرى في المستقبل القريب، حيث أشار إلى أن خلية الأزمة على مستوى ولاية الطارف تواصل العمل على تحسين ظروف ونقل المساعدات، بالإضافة إلى فتح الطرقات بعد تراجع المياه. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية «دحو ولد قابلية»، قد أكد أول أمس من الطارف أن الدولة الجزائرية لن تتخلى عن المواطنين المنكوبين، مضيفا أن السلطات العمومية ستعوض جميع المواطنين المتضررين، كما ستتكفل بإعادة تأهيل البنايات والمنشآت المتضررة، حيث أشار إلى أن ذلك سيتم من خلال جميع البرامج الممنوحة للولاية والبلديات وبفضل الوسائل التكميلية التي قررت الحكومة تسخريها، وللإشارة فقد انطلقت أول أمس، من قالمة قافلة محملة بأكثر من 110 ألف قارورة مياه معدنية وكميات كبيرة من المواد الغذائية باتجاه ولاية الطارف تضامنا مع المتضررين من الفيضانات التي ضربت هذه المنطقة مؤخرا، وأوضح متحدث باسم المبادرين، وهم مجموعة من الصناعيين ورجال الأعمال الناشطين بالمنطقة، أنه تم التركيز على تحميل القافلة بأكبر قدر ممكن من المياه المعدنية نظرا للحاجة الماسة للمتضررين إلى هذه المادة الأساسية في ظل غمر سيول الأمطار للعديد من الآبار والهياكل العمومية التي كانت تضمن لهم التزود اليومي بالمياه.