تم أول الخميس إعادة إسكان 65 عائلة من الحيين القصديريين مزرعة نزالي ومزرعة إيكس-فلامون ببلدية الشراقة في سكنات جديدة ببلديتي السويدانية وبئر توتة (العاصمة). وشملت هذه العملية التي تمت صبيحة امس بإشراف من السلطات المحلية للدائرة الإدارية للشراقة حيين قصديريين قديمين تقطن فيهما 65 عائلة تم إعادة إسكان 45 عائلة منها في حي 500 مسكن ببلدية السويدانية و20 عائلة استفادت من سكنات بحي 1680 مسكن ببلدية بئر توتة. وفور مغادرة العائلات مساكنها شرعت الجرافات في تهديم البناءات الهشة في كلا الحيين المتواجدين في مواقع استراتيجية بالشراقة. وفي هذا الإطار أكد الوالي المنتدب للشراقة كمال بلجود أن هذه العملية جرت في ظروف جد حسنة وسخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية. وأضاف بلجود أن الموقعين اللذين كانت تشغلهما هذه البناءات الهشة ستقام عليهما مشاريع ذات المنفعة العامة. وأشار إلى أن عمليات إعادة الإسكان السابقة التي مست عائلات من المقاطعة الإدارية للشراقة أسفرت عن إعادة إسكان 400 عائلة في أحياء جديدة، مضيفا أن العمل جاري بصفة تدريجية للقضاء على كل الأحياء الهشة المتواجدة على مستوى المقاطعة. وفي هذا السياق أكد بلجود أنه تم إحصاء حوالي 88 حي قصديري يتراوح عدد البناءات الهشة فيها من 10 إلى 250 بناء. وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي تصدر عن العائلات التي أقصيت من الاستفادة من سكنات جديدة أوضح ذات المسؤول أن الذين ثبت أنهم استفادوا من سكنات أو قطع أرضية لن يستفيدوا من هذه العمليات و يجب وضع حد لهذه الحالات خصوصا أن الإحصاء الذي أجري في 2007 قامت به لجان خاصة عملت في الميدان وضبطت قوائم قاطني هذه البيوت الهشة". وكانت الأجواء السائدة في الحيين الجديدين اللذين استقبلا العائلات المستفيدة في ساعة مبكرة من نهار اليوم الخميس توحي بالرضا التام من قبل بعضها بحيث لم يخفوا فرحتهم بهذا المكسب الذي تحصلوا عليه بعد سنوات من السعي والتعب.