قضت ولاية الجزائر نهاية الأسبوع الماضي على الحيين القصديريين بمزرعتي نزالي وفلا مون ببلدية الشراقة واللذين يضمان 65 بيتا قصديريا وتم ترحيل العائلات نحو سكنات لائقة بكل من بئر توتة والسويدانية تكفلت بإنجازها دواوين الترقية والتسيير العقاري للعاصمة، وتعد هذه العملية التاسعة من نوعها على مستوى العاصمة والمندرجة ضمن المخطط الولائي المخصص للقضاء على البيوت القصديرية والبناءات الهشة والشاليهات والذي خصص له أزيد من 12 ألف وحدة سكنية. وتعد هذه العملية التاسعة من نوعها والخاصة بالقضاء على البيوت القصديرية الواقعة بقلب النسيج العمراني والحضري بولاية الجزائر مع إسكان قاطني هذه الأحياء القصديرية، وقد مكنت عمليات إعادة الإسكان التي شرعت فيها سلطات ولاية الجزائر من إعادة إسكان أزيد من 6000 عائلة وزعت جميعها على عدة مواقع سكنية ومن بينهما سكان الشاليهات الذين سيتم التركيز عليهم بقوة الأسبوع الجاري بترحيل أزيد من 1000 عائلة قاطنة بالشاليهات لتتواصل العملية بعد شهر رمضان المبارك أي بداية سبتمبر القادم. وقد وقفت السلطات المحلية للدائرة الإدارية للشراقة على عملية ترحيل ال65عائلة المرحلة نحو أحياء جديدة ببئر توتة التي استقبلت 20 عائلة والسويدانية التي استقبلت 45 عائلة استفادت جميعها من شقق من 3 و4 غرف وهي التي كانت تقطن ببيوت قصديرية تفتقر إلى أدنى شروط الحياة النظيفة لمدة تزيد عن ال50 عاما، وقد أعربت كل العائلات المرحلة ودون استثناء عن فرحتها بسكناتها الجديدة وتعالت الزغاريد لدى مفارقتهم مواقعهم القصديرية وكذا عند استلامهم مفاتيح شققهم الجديدة. وقد تمت عملية الترحيل في ظروف جد محكمة ومضبطة بفضل تضافر جهود المصالح الإدارية والأمنية التي سهرت على أن تمر العملية في أحسن الظروف وهو ما أكده الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للشراقة السيد كمال بلجود الذي أعلن عن عمليات ترحيل مماثلة ستمس خلال الأيام القليلة القادمة عددا آخر من العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية والبناءات القديمة علما أن مصالح الولاية تمكنت أثناء الليل من تعبئة الشاحنات بأغراض العائلات المرحلة قبل أن تعطى إشارة انطلاقها نحو مواقعها السكنية في حدود الساعة السادسة صباحا من يوم الخميس ليفسح المجال مباشرة للآليات والجرافات التي باشرت بتهديم الموقع. وتم توفير إمكانيات مادية وبشرية معتبرة لإنجاح العملية من خلال توفير 200 عون ساعدوا العائلات في حمل ونقل الأثاث بالإضافة إلى 140 شاحنة نقل و5 حافلات لنقل العائلات نحو مواقعها السكنية الجديدة وتم إدراج مشروع حيوي هام على مستوى الموقعين المسترجعين، حيث تقرر إنجاز مجمع رياضي بالإضافة إلى حديقة عمومية تعطي للمنطقة جمالا وتخفف من وقع البناءات السكنية والإدارية التي غطت المكان.