يشكو مواطنو القرى التابعة لبلدية أحنيف الواقعة جنوب شرق ولاية البويرة، كإيغرم، الشيخ اللفث، دوبة، إيغيل ناث عامر، بورمال وتمزيابث وغيرها من مشكل الطرقات هذه الأخيرة التي تشهد أوضاعًا مزرية وصعبة أثقلت كاهلهم وذلك جرّاء تعرضها لإهتراءات وحفر كبيرة عبرها مما تتحول في فصل الشتاء الى برك مائية وأوحال يصعب الممر عليها من قبل مستعمليها نظرا لما تخلفها لهم من أعطاب متكررة لمركباتهم خصوصا الطرق المؤدية للقرى الغابية والجبلية والراجلين حدث ولا حرج· وأما في فصل الصيف فيبقى صراع هؤلاء بين تطاير الغبار وإشتداد الحرارة· فبالرغم من مساعي وجهود رئيس البلدية صالح سوم الواقف على قدم وساق لتخفيف معاناة سكان ذات القرى بعد إصلاحه للطرق وللكثير من المرات، إلا أن ذلك لم يجد نفعًا أمام وضعها المزري الذي يزداد سوءا في كل فصل شتاء مما يتطلب من المصالح المعنية رد الإعتبار للطرق البلدية التي لم تستفد من أية عملية تعبيد أو تهيئة منذ نشأتها ماعدا إستفادة قرية أقسيم من مشروع تعبيد الطريق· وفي الوقت ذاته طالب رئيس البلدية بضرورة الإسراع في تسجيل مشروع مقر البلدية الجديد قصد إعادة الهيكل الذي يتواجد به حاليا لأصحابه كونه كان سابقا دار للشباب· وللعلم حسب مصدرنا المقرب أن هذه المعاناة والنقائص التي يعيشها سكان قرى أحنيف لم تكن حاجزا أمام توديعهم لأزمة العطش الحادة التي يعانون منها في السنوات الماضية بعد أن أعيد الإعتبار للمنبع المائي الكائن بالمكان المسمى سيدي عيسى بقرية تامزيابت على بعد 07 كلم عن مقر البلدية هذا الأخير الذي سيزود سكان كل من قرى إيغيل ناث عامر، إيغيل ناث رايو، تامزيابث، بورمال وتقصراي، وينتظر أن تصل المياه الشروب إلى القرى الأخرى، ليضاف هذا المشروع الذي تم إحياؤه بفضل جهود المير والوالي إلى مشروع الثقب المائي الذي إستفاد منه سكان أحنيف خلال السنة الماضية 2011 والمتواجد ببلدية مشدالة المجاورة في إنتظار إستلام بعض المشاريع كالفرع البلدي الكائن بقرية إيغرم والمكتبة والقاعة المتعددة الخدمات·