موضوع ضعف الذاكرة وقلة الذكاء وقلة الاستيعاب موضوع يثير خوف الكثير من المتمدرسين دائما، ولأن عددا من الطلبة والتلاميذ مقبلون على الامتحانات المصيرية، كالبكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي، فإنهم يبحثون عن كل ما من شأنه مساعدتهم على تقوية الذاكرة، ورفع معدلات التركيز والانتباه لديهم، ولذلك يلجأ بعضهم إلى الأعشاب الطبيعية، أو بعض الخلطات المتوفرة لدى باعة الأعشاب، فيما يتجنبون الأدوية الكيماوية نظرا لتخوفهم من تأثيراتها الجانبية المحتملة مستقبلا· من بين هذه الأعشاب نجد إكليل الجبل المتوفر لدى كافة المحلات المتخصصة في بيع الأعشاب الطبية، ويعرف أيضا باسم حصى البان وهو لذيذ الطعم وقد استخدم منذ القدم لتحسين الذاكرة وتقويتها ومازال يحرق حتى اليوم في بيوت الطلاب في اليونان الذين يوشكون على إجراء الامتحانات، بالإضافة إلى النعناع المعروف بأنه منشط قوي للذاكرة، وينصح بتحضير مشروب أوراق النعناع باللبان الذكر، حيث ينقع اللبان الذكر مع أوراق نعناع جافة في الماء طوال الليل ثم يصفى ويشرب على الريق ولهذا المشروب فائدة مضافة، حيث أنه يريح الأعصاب ويقلل من السمنة، إلى جانب المريمية التي تقوي الذاكرة الضعيفة وتعيدها في وقت قصير وهي تهبط الأنزيم المسؤول عن تحطيم استيايل كولين الدماغ الذي يسبب الزهايمر، وتوجد الكثير من الأغذية والأعشاب المشهورة والمتوفرة والمفيدة للذاكرة، حيث تقوم المواد والفيتامينات المركبة بها بتغذية الدماغ والعمل على تزويده بقوة التركيز وصيانته والتخفيف من كثرة النسيان، كما يجب الإكثار من أكل الخضروات والفواكه الطازجة والمأكولات البحرية وهي مهمة للصحة كما تعلم أخي القارئ مع التنويع في الأكل والابتعاد بالمرة عن الأطعمة الجاهزة والمعلبة، وينصح الخبراء غالبا باتباع نظام غذائي صحيح وممارسة التدريبات الرياضية للجسم والتدريبات الذهنية للذاكرة للتمتع بذاكرة فولاذية لا تعاني من النسيان· ويقول الكثير من الأخصائيين، إن الطلبة والتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات، مدعوون إلى تناول الأطعمة الغنية بالفسفور كالأسماك والجمبري والحيوانات البحرية، وكذلك تناول الألبان ومنتجاتها لأنها غنية بالكالسيوم اللازم لصحة الأعصاب، أما أثناء المراجعة فيستطيع الطالب أن يتناول الفاكهة الطازجة والخضراوات كالخس والجزر لاحتوائها على الفيتامينات المفيدة لخلايا المخ، إلى جانب الاهتمام بتناول السكر الطازج كالعسل الأبيض أو الأسود لأن المخ يحتاج في عمله إلى السكريات الطازجة وليست المخزنة في الجسم، بشرط أن يبعد عن الحلويات الشرقية كالبسبوسة والكنافة وغيرها لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون، أما بالنسبة للمشروبات فلا مانع من تناول فنجان أو اثنين من الشاي طيلة النهار، أما الينسون فيجب عدم تناوله مع بداية فترة المذاكرة لأنه يؤدي إلى الإحساس بالاسترخاء، ولهذا ينصح بتناوله فقط قبل النوم، والعكس مع الشاي أو القهوة· أما بالنسبة لأدوية تقوية الذاكرة فإن الخبراء في هذا المجال يقولون إن معظم المواد الفعالة بهذه الأدوية يفرزها الجسم بتركيزات مناسبة، وعندما يتناول الطالب هذه الأدوية يجعل الجسم يعمل بصورة أكبر، لكن خلايا الذاكرة لها قدرة على العمل وإذا أجبرناها على العمل بمعدل أكبر، فسوف يحدث ذلك في البداية لفترة قصيرة، لكن ما تلبث أن تحدث النتيجة العكسية تماما مثلما تَجْبُر إنسانا على العمل وهو متعب، صحيح أنه سيعمل لكنه في النهاية سيقع من شدة التعب، فهذه الأدوية مخصصة في الأصل للحالات المرضية وليست للجميع·