بعد هدوء نسبي لأزمة مجزرة ملعب بورسعيد في مصر، اشتعلت مجدّدا مشكلة ساخنة بين جماهير المصري والأهلي بعد رفع جماهير بورسعيد علم بني صهيون بجوار علم النّادي الأهلي، فضلا عن رفع لافتات مسيئة ضد بعض لاعبي الأهلي ورموزه ووصف الأهلي بالدولة، وأنه أكبر من القانون· وكانت مدينة بورسعيد المصرية قد شهدت على مدار الأيّام الماضية مسيرات حاشدة شارك فيها الآلاف من جماهير بورسعيد، خاصّة المنتمية إلى النّادي المصري أمام المقصورة الرئيسية لملعب بورسعيد للمطالبة بالإفراج عن المتّهمين في قتل ما يزيد عن 74 مشجّعا أهلاويا في الأوّل من فيفري الماضي خلال مباراة المصري والأهلي بالدوري· وطالب المشاركون في المسيرات بضرورة الإفراج عن المتّهمين الذين لا ذنب لهم في الواقعة، وأنهم يبحثون عن القصاص للشهداء لكن ليس على حساب شباب أبرياء كلّ ذنبهم أنهم أسّسوا رابطة (ألتراس) لتشجيع فريقهم· وندّدت الحشود بما سمّوه الحملة الإعلامية المدبّرة لإسقاط النّادي المصري والتمهيد لهبوطه إلى الدرجة الثانية، وهو الأمر الذي يرفضه كلّ أبناء بورسعيد، معتبرين أن النّادي المصري وجماهيره ليس لها ذنب في المذبحة التي حدثت، على حدّ قولهم· كما انتقدت الجماهير موقف كامل أبو على رئيس النّادي المصري المستقيل على تركه النّادي في هذا الوقت الصّعب وتفضيله الابتعاد بدلا من الوقوف بجانب النّادي في أزمة الهبوط التي ينادي بها الجميع· ورفعت الجماهير لافتات مكتوب عليها (حبسو أخويا وأهلي·· علشان النّادي الأهلي)، وكتبت الجملة على علم إسرائيل في موقف أثار استياء جميع المهتمّين بالكرة في مصر· وكانت جماهير المصري قد قامت بموقف مشابه عندما رفعت علم إسرائيل في مسيرة سابقة وكتبت عليه دولة الأهلي، وهتفت الجماهير في مسيرة: (الشعب يريد دولة بورسعيد)، معتبرين أن الإعلام يحاول إلصاق التهمة بالمدينة بأكملها بدلا من البحث عن الجناة الحقيقيين· وقد تفاعلت الأزمة بشكل كبير في وسائل الإعلام كان أكثرها سخونة انتقاد الإعلامي أحمد شوبير، النّائب البرلماني أكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب المصري بسبب تصريحاته التي أطلقها خلال الفترة الماضية·