أشرف كمال بن سالم عضو اللّجنة الوطنية المستقلّة لمراقبة الانتخابات التشريعية أمس السبت بالجلفة على تنصيب اللّجنة الولائية المكلّفة بتحضير وتسيير الانتخابات التشريعية المقرّر إجراءها يوم العاشر ماي المقبل، مغتنما الفرصة لإعطاء حزمة من التعليمات التوجيهية لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام، داعيا في ذلك اللّجنة إلى العمل في تقاسم الأدوار مع حثّه للأحزاب على العمل من أجل إنجاح وضمان شفافية الانتخابات القادمة· جرى حفل التنصيب أمس بحضور والي الولاية السيّد بوستة أبو بكر الصديق ومدير التنظيم والشؤون العامّة ورئيس ديوان والي الولاية، وكذا بحضور كلّ من أسرة الإعلام والصحافة، وفي كلمته أكّد والي الولاية حرص الإدارة على أن تكون إنتخابات 10 ماي نزيهة، موضّحا أن السلطات ستعمل على تسهيل مهمّة اللّجنة الولائية والتنسيق مع مختلف المصالح، مؤكّدا في ذات السياق أن إطارات الولاية بصفتهم شركاء في العملية الانتخابية على أتمّ الاستعداد للتعامل مع هذه الآلية طبقا لما ينص عليه القانون من خلال تسخير والتجنّد الكامل للوسائل المادية والبشرية دون إغفال عنصر حياد الإدارة. كما دعا والي الولاية إلى المشاركة بقوة في صناديق الاقتراع من أجل إنجاح هذه العملية لما لها من صدى وطني وعالمي، وهذا من خلال تشريف بلادنا على حدّ تعبيره في الاستحقاقات القادمة· وأسفرت عملية التنصيب بالمناسبة على مستوى قاعة المحاضرات بالولاية بحضور ممثّلي 29 تشكيلة سياسية ما بين جديدة وقديمة وممثّلي 21 قائمة حرّة مترشّحة عن انتخاب السيّد جلال العيد من حزب الانفتاح رئيسا للّجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية وهذا بحصوله على 18 صوتا من أصل 29 صوتا، إلى جانب اختيار 05 نوّاب لرئيس اللّجنة. وترشّح لهذه اللّجنة 8 أعضاء ينتمون إلى أحزاب متعدّدة قدّموا تفويضا خاصّا بالترشّح لرئيس اللجّنة الوطنية، والذي كان شرطا لقبول ترشّح ممثّلي تلك الأحزاب. ويأتي تنصيب هذه اللّجنة تنفيذا للقانون العضوي المتعلّق بنظام الانتخابات الذي نص على إنشائها بطلب من أحزاب وشخصيات سياسية لتكون إضافة إلى جملة الضمانات القانونية التي اتّخذتها الدولة من أجل إضفاء شفافية أكثر للعملية الانتخابية. وتجدر الإشارة إلى أن عاصمة أولاد نايل تشهد حراكا سياسيا غير مسبوق، أكّدت من خلاله كلّ الأحزاب على ضرورة المشاركة القوية في الاستحقاقات القادمة كونها منعرجا مهمّا في تاريخ الجزائر، وهذا بمشاركة كافّة فئات المجتمع خاصّة الشباب للإسهام في تطوّر البلاد·