انطلقت أمس السبت بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر ال11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين بمشاركة ما يقارب 1300 مندوب يمثلون مختلف ولايات الوطن· وحضر مراسم الافتتاح كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري ووزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم ورئيس المجلس الدستوري السيد بوعلام بسايح علاوة على الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو، الذي خاطب الرئيس بوتفليقة، من خلاله، المجاهدين وعموم الجزائريين، مرة أخرى· وقال رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بهذه المناسبة في رسالة قرأها باسمه وزير المجاهدين أمام المشاركين في المؤتمر أن (الثورة الحقيقية إرادة تغيير وبناء وتجديد مستمر) معتبرا أن (الوطنية الأصيلة قرينة المواطنة الصالحة التي ينبغي أن تتجلى لدى كافة أفراد المجتمع وعيا وسلوكا)· وأبرز رئيس الجمهورية أن هذه المواطنة تتجلى في (التزام كل المواطنين بتحمل مسؤولياتهم وأداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة المكثفة في مختلف المواعيد الانتخابية المقبلة إبتداء من الانتخابات التشريعية معبرين عن اختيارهم الحر مدركين أن صوتهم مهم ومؤثر في صناعة القرار وتحديد المسار وفي حماية مكتسبات البلاد وتثمينها)· وذكر رئيس الدولة أن (بلادنا إنتقلت من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية) من خلال (تحديث مؤسسات الجمهورية ودعم دولة الحق والقانون وتجذير الممارسة الديمقراطية وكذا حماية الحريات وترقية حقوق الإنسان في مختلف جوانبها)· بدوره تطرق الأمين العام لمنظمة المجاهدين في كلمة افتتاحية إلى (التفاعلات) التي تعيشها الساحة السياسية اليوم والتي (تميزت - كما أوضح- بميلاد أحزاب سياسية تنتمي إلى مرجعيات مختلفة يضلها سقف الوحدة الوطنية واحترام قيم الشعب الجزائري وتقديس لتضحياته)· وأضاف السيد عبادو أن هذه التعددية (تضع الشعب مرة أخرى أمام مسؤولياته في ممارسة حقه بكل سيادة في اختيار من يراهم أهلا للتعبير عن قناعاته وتطلعاته)· وفي ذات السياق، نوه الأمين العام للمنظمة ب(فضل) رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في (المبادرة في فتح الآفاق أمام البلاد لولوج مرحلة جديدة في مسيرتها)، مشيرا إلى أنه (لا غرابة أن يصدر ذلك من مجاهد أصيل من جيل ميزه الله بخصائص نادرة أبرز ملامحها قدرته على فهم الإرادة الشعبية وإدراكه لأوان الاستجابة لتلك الإرادة وتوفيقه في اختيار الآليات المناسبة لإحداث التغيير المنشود)· وفي إطار أشغال المؤتمر ينتظر أن يقدم الأمين العام للمنظمة خلال اليوم الأول التقرير الأدبي قبل واستماع المشاركين لعروض حول الندوات الجهوية· وستخصص أشغال اليوم الثاني من هذه الجلسات لمناقشة عامة تتبع بالمصادقة على لوائح المؤتمر وإنتخاب أعضاء المجلس الوطني للمنظمة· كما سيشهد المؤتمر تقديم اقتراح يقضي ب(إنشاء مجلس أعلى للذاكرة) وكذا إنشاء قناة تلفزيونية أو إذاعية تهتم بالجانب التاريخي والثقافي للجزائر· عبادو: "جاهزون لإحياء خمسينية الاستقلال" أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لمجاهدين السيد السعيد عبادو أن التحضيرات الوطنية للإحتفال بخمسينيتي عيد النصر والاستقلال قد (استكملت مراحلها) وذلك عشية الاستعداد أيضا لتنظيم الاستحقاق التشريعي المقرر يوم 10 ماي المقبل· واعتبر السيد عبادو في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ال11 للمنظمة أن الانتخابات التشريعية المقبلة تعد (ثمرة جهد مخلص واستشراف واعد من أجل تمكين البلاد من إصلاحات جذرية تؤهل مكونات الدولة لدخول مرحلة جديدة في مسيرتها تحقق عبرها طموحات الشعب والرقي السياسي والاجتماعي والازدهار الاقتصادي) للبلاد· وأضاف الأمين العام للمنظمة أن تجسيد هذه الأهداف يتم في (كنف دولة تحكمها القوانين ويسودها العدل ويعم فيها الأمن والاستقرار ويتمتع فيها المواطن بالحرية وممارسة الديمقراطية)· واعتبر المتحدث أن تلك الأسس تعد (اللبنات الأساسية التي تضمن للمواطن العزة والكرامة) كما تيسر الدرب ل(كسب كل الرهانات والتحديات في أبعادها المختلفة)· وعرج السيد عبادو في كلمته إلى الحراك السياسي في الجزائر مشيرا إلى (التفاعلات) التي تشهدها الساحة السياسية التي (تميزت - كما أوضح- بميلاد أحزاب جديدة تنتمي إلى مرجعيات مختلفة يضلها سقف الوحدة الوطنية واحترام قيم ومثل الشعب وتقديس تضحياته)· وأبرز في هذا الإطار أن التعددية السياسية (تضع الشعب مرة أخرى أمام مسؤولياته في ممارسة حقه بكل سيادة في اختيار من يراهم أهلا للتعبير عن قناعاته وتطلعاته· وتابع السيد عبادو موضحا أن الرئيس بوتفليقة (كان له الفضل في فتح الآفاق أمام البلاد لولوج مرحلة جديدة في مسيرتها)، مشيرا إلى أنه (لا غرابة أن يصدر ذلك من مجاهد أصيل من جيل ميزه الله بخصائص نادرة أبرز ملامحها قدرته على فهم الإرادة الشعبية وإدراكه لأوان الاستجابة لتلك الإرادة وتوفيقه في اختيار الآليات المناسبة لإحداث التغيير المنشود)· وأكد في ذات السياق أن (الحاجة تتنامى للاستفادة من تجربة رئيس الجمهورية الذي عرف بفضل صدق عزيمته ونفاذ بصيرته كيف يخرج البلاد مما ألم بها من محن ويؤمن إقلاعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويعيد لها مكانتها اللائقة بيمن الدول وكذا تمكينها من التفاعل الإيجابي مع مستجدات حركة التاريخ·