أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لمجاهدين السعيد عبادو يوم السبت بالجزائر العاصمة أن التحضيرات الوطنية للإحتفال بخمسينيتي عيد النصر و الاستقلال قد "استكملت مراحلها" و ذلك عشية الاستعداد ايضا لتنظيم الاستحقاق التشريعي المقرر يوم 10 ماي المقبل. واعتبر عبادو في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ال11 للمنظمة أن الانتخابات التشريعية المقبلة تعد "ثمرة جهد مخلص واستشراف واعد من أجل تمكين البلاد من إصلاحات جذرية تؤهل مكونات الدولة لدخول مرحلة جديدة في مسيرتها تحقق عبرها طموحات الشعب والرقي السياسي والاجتماعي والازدهار الاقتصادي" للبلاد. وأضاف الأمين العام للمنظمة ان تجسيد هذه الأهداف يتم في "كنف دولة تحكمها القوانين ويسودها العدل ويعم فيها الأمن والاستقرار و يتمتع فيها المواطن بالحرية وممارسة الديمقراطية". واعتبر المتحدث أن تلك الأسس تعد "اللبنات الاساسية التي تضمن للمواطن العزة والكرامة" كما تيسر الدرب ل"كسب كل الرهانات والتحديات في أبعادها المختلفة". وعرج عبادو في كلمته الى الحراك السياسي في الجزائر مشيرا الى"التفاعلات" التي تشهدها الساحة السياسية التي "تميزت — كما أوضح— بميلاد أحزاب جديدة تنتمي الى مرجعيات مختلفة يضلها سقف الوحدة الوطنية واحترام قيم ومثل الشعب وتقديس تضحياته". و أبرز في هذا الاطار أن التعددية السياسية "تضع الشعب مرة أخرى أمام مسؤولياته في ممارسة حقه بكل سيادة في اختيار من يراهم أهلا للتعبير عن قناعاته وتطلعاته. وتابع عبادو موضحا ان الرئيس بوتفليقة "كان له الفضل في فتح الآفاق أمام البلاد لولوج مرحلة جديدة في مسيرتها" مشيرا إلى أنه "لا غرابة أن يصدر ذلك من مجاهد أصيل من جيل ميزه الله بخصائص نادرة أبرز ملامحها قدرته على فهم الإرادة الشعبية وإدراكه لأوان الاستجابة لتلك الارادة وتوفيقه في اختيار الآليات المناسبة لإحداث التغيير المنشود". وأكد في ذات السياق أن "الحاجة تتنامى للاستفادة من تجربة رئيس الجمهورية الذي عرف بفضل صدق عزيمته ونفاذ بصيرته كيف يخرج البلاد مما ألم بها من محن ويؤمن إقلاعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويعيد لها مكانتها اللائقة بيمن الدول وكذا تمكينها من التفاعل الإيجابي مع مستجدات حركة التاريخ.