قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ببراءة المدعو (ن س ر) البالغ من العمر56 سنة تاجر، وزوجته المدعوة (ا. ح) المنحدرين من دائرة افرحونان شرق مدينة تيزي وزو وذلك من تهمة، التزوير في محررات رسمية بانتحال شخصية الغير والاستعمال المزور التي نسبت إليهما جنائيا· وقائع القضية المفصول فيها تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود لتاريخ 25 أوت من سنة 2004 عندما تقدمت جدة المتهمة بشكوى ضد المتهمين مفادها تزوير عقد الزواج وذلك بانتحال المتهمة اسم ابنتها (ا م) المتوفاة سنة 1967، لتستفيد من منحة أبناء الشهداء كونها أرملة شهيد· والمتوفاة تكون عمة المتهمة· المتهم ولدى مواجهته بما نسب إليه خلال جلسة المحاكمة صرح أنه عقد قرانه على المتهمة عرفيا سنة 1974، كان آنذاك يبلغ من العمر ال17 سنة أما زوجته فكانت 14سنة، وفي سنة 1974 تقدم إلى عائلة زوجته وطلب منهم دفترهم العائلي لإبرام عقد الزواج وسلمته حماته الدفتر لأن والدها كان بفرنسا وقام بتسجيل العقد ببلدية افرحونان دون أن يعلم أن زوجته تحمل اسم (حورية) لأنه كان يعرفها باسم مليكة وهو الأمر المدون في الدفتر العائلي، كما أضاف أنه ليس له أية مصلحة في تغير اسم زوجته· المتهمة صرحت أمام القاضية أنه عند ولادتها والدها كان منخرطا في جبهة التحرير الوطني ولتفادي الوقوع في المشاكل تم تسجيلها في الدفتر العائلي الخاص بجدها الذي كان حينها قد استشهد· وأنكرت وجود أيه عمة لها تحمل اسم مليكة، لكونها الوحيدة بالعائلة التي تحمل ذات الاسم، والدها خلال الجلسة صرح أن ابنته قد سجلت فعلا في دفتر العائلي الخاص بوالده ومسجلة باسم مليكة، إلا أنه قام بتغيير اسمها بعد الاستقلال ل(حورية) تعبيرا للحرية التي كان يناضل من أجلها· ممثل النيابة العامة خلال مرافعته التمس تطبيق القانون في حق المتهمين، لتتم تبرئتهما لاحقا·