شدد حزب جبهة التحرير الوطني على أهمية (الرهان الحقيقي) الذي ينتظر الشعب الجزائري في هذه المرحلة هو (إدراك حجم المخاطر والدسائس التي تحاك ضد الجزائر) داعيا الجزائريين إلى جعل موعد 10 ماي المقبل (عيدا للديمقراطية ونصرا للجزائر الآمنة المستقرة من خلال مشاركة قوية في هذا الاستحقاق الحاسم والمصيري). ومن جهة أخرى، أعرب دحو ولد قابلية من جهة أخرى عن تأسفه لتصرفات بعض الجزائريين في (المساس بسمعة) الثورة موضحا أن (النقاط القاتمة لتاريخنا لا ينبغي أن تحجب معجزة الشعب الجزائري الذي تمكن رغم قلة الإمكانيات وبفضل العزيمة القوية والروح الوطنية من التصدي لجيش بقوة الآلة الحربية الفرنسية)· وذكر الحزب في هذا السياق أن الجزائريين سيكونون بعد أسابيع معدودة على موعد مع الانتخابات التشريعية التي تشكل لحظة (حاسمة وفاصلة في مسار تعزيز الدولة القوية المتطورة بتاريخها وقيم ثورتها المظفرة والمصالحة مع ذاتها وهويتها الوطنية والواعية لتحديات اللحظة الراهنة وتطلعات الشعب إلى مزيد من الحرية والممارسة الديمقراطية والمشاركة في صناعة القرار)· وحسب ما جاء في بيان للحزب عشية إحياء الذكرى ال 50 لعيد النصر جدد حزب جبهة التحرير الوطني أمس الإثنين (موقفه الثابت) من (تجريم الاستعمار) مطالبا فرنسا الرسمية ب(الاعتراف والاعتذار عن جرائمها في حق الجزائريين)· ووجه الحزب بهذه المناسبة (تحية إكبار) للمجاهدين والمجاهدات اعترافا وتقديرا لهم بما قدموه من تضحيات جسيمة في سبيل الجزائر وحرية شعبها وانحنى بخشوع وإجلال أمام أرواح الشهداء الأبرار· وبعد أن أشار إلى أن عيد النصر (أسقط رهان الاستعمار) بفضل (إرادة الجزائريين القوية في استعادة السيادة الوطنية) ذكر الحزب أن إحياء هذه المناسبة (يتزامن هذه السنة مع خمسينية الاستقلال الوطني)· وأكد في هذا الإطار (ضرورة تعزيز هذا الاستقلال والحفاظ عليه) مبرزا دور الشباب في (مواصلة بناء الجزائر وتحقيق نهضتها الشاملة وفاء لأمانة الشهداء)· وأكد أن الجزائر وهي تحتفل بالذكرى ال50 لعيد النصر تتوجه بخطى (ثابتة وواثقة) نحو تجسيد الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية في خطابه للأمة يوم 15 أفريل 2011· ومن جهته اعتبر دحو ولد قابلية رئيس جمعية قدامى وزارة التسليح والعلاقات العامة بتيزي وزو أنه ينبغي (التحلي بالشجاعة للاعتراف بالأخطاء المرتكبة إبان ثورة التحرير الوطني من أجل تفسيرها وتجاوزها)· وخلال تقديمه محاضرة نشطها بدار الثقافة مولود معمري حول اتفاقيات (إيفيان) أوضح السيد ولد قابلية أن (الثورات من صنع رجال ليسوا معصومين من الخطأ وبالتالي فهي تنطوي على نقاط قاتمة ينبغي اليوم إبرازها وتفسيرها بوضعها داخل سياقها والتذكير بالظروف التي وقعت خلالها)· وأضاف في هذا السياق أن قدامى وزارة التسليح والعلاقات العامة باعتبار أنهم قاموا بمعالجة ما لا يقل عن عشرة أطنان من الأرشيف (يمكنهم تقديم رؤية موضوعية) عن حرب التحرير الوطني و(شهادات حول بعض الأحداث) التي ميزت هذه الحقبة التاريخية على غرار عملية (بلويت) و(مؤتمر الصومام) أو (مؤامرة العقداء)· ومن جهة أخرى كما ندد ولد قابلية (بالبلبلة التي يحدثها البعض ممن يقومون بكتابة تاريخ ثورة التحرير الوطني بدافع الشهرة وجلب الأنظار)· وحول الضجة الإعلامية التي يثيرها مترشحون للرئاسيات الفرنسية حول الذكرى ال 50 لتوقيع اتفاقيات (إيفيان) صرح السيد ولد قابلية أن هذه الضجة (تندرج في إطار حملتهم الانتخابية)، كما هو الشأن بالنسبة (لاستعمال قضية الحركى)·