منعت الرقابة في معرض الرياض كتاب (أسئلة الثورة) للشيخ سلمان العودة من التداول بمعرض الرياض الدولي للكتاب، بعد توقعات بتصدره قائمة الأكثر مبيعاً، وذلك قبيل يوم من انتهاء المعرض، من دون ذكر أسباب لهذا القرار المفاجئ· وعلّق العودة على قرار المنع في صفحتيه على (تويتر) و(فيسبوك) قائلاً: (للأمانة فإن (أسئلة الثورة) كتبته بتوازن وهدوء وعرضته على أساتذة وشيوخ من مشارب شتى، ومن يقرؤه بتجرد فسيوافقني فيما أظن ولذا فإنه لا يستحق هذه المعاملة)·· ثم استطرد: (إلا إذا كان السبب اسم المؤلف)· كان الشيخ سلمان قد صرح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلاً: (تم اليوم منع كتابي (أسئلة الثورة) من التداول في معرض الكتاب· ليس هذا زمن المنع والحجب والمصادرة· من جهته، علّق الصحافي نواف القديمي في صفحته على (تويتر) على هذا الخبر قائلاً: (عادة إذا قررت الرقابة بمعرض الكتاب منع كتاب ما، تُخبر مسؤول الجناح بمنعه، فلا يعرضه في الجناح، وأحياناً يتم بيعُه تحت الطاولة)· وأضاف (لكن لأول مرة تستدعي الرقابة مسؤول الجناح، وتوقعه على تعهد بعدم بيع نسخة واحدة)، مشيراً إلى أن هذا (حصل مع كتاب الشيخ سلمان العودة (أسئلة الثورة)· وبحسب استطلاعات أولية، فقد تصدرت كتب العودة هذا العام قائمة الكتب الأكثر مبيعاً بمعرض الرياض· وشارك العودة هذا العام بأربعة كتب هي (أسئلة الثورة) و(كيف نختلف) و(لو كنت طيراً) و(مع الأئمة)، لدى دار الإسلام اليوم، ووجوه، والوطنية، والشبكة العربية، إضافة إلى طبعات جديدة من كتبه: (شكراً أيها الأعداء) و(طفولة قلب) و(مع الله) و(مع المصطفى)·. ويُذكر أن الشيخ سلمان العودة مناصر بارز للثورات العربية ضد الاستبداد والطغيان ودون تمييز بينها، وهو ما ينظر إليه حكام السعودية بعدم ارتياح·