تجاوزت بلدية بربوش الواقعة بالجنوب الشرقي لولاية عين الدفلى متاعب العشرية الماضية بفعل تحسن الوضعية الأمنية وعودة النازحيين بشكل لافت للانتباه وتفعيل البرامج التنموية بعد سنوات من القهر وتوقف عقارب التنمية لدرجة ظن الجميع استحالة العودة إلى هذا الفضاء الأخضر الذي يمتد إلى عمق الجبال المحيطة بولاية المدية· يجد الزائر إلى منطقة بريوش مساحة للأمل بعد سنوات من الحصار والعزلة التي فرضتها جماعات الموت لكن إرادة البقاء تغلبت من جديد على آلة القهر بفعل يقظة الرجال وتحديات السكان وقد تجاوزت بلدية بربوش الواقعة بالجنوب الشرقي لولاية عين الدفلى متاعب العشرية الماضية بفعل تحسن الوضعية الأمنية وعودة النازحين بشكل لافت للانتباه وتفعيل البرامج التنموية حيث أعطت الدولة عناية كبرى وفق مخططاتها لمناطق المتضررة من همجية الإرهاب حيث صنفت ولاية عين الدفلى من بين 10 ولايات عبر التراب الوطني من أصل 48 ولاية ساهمت البرامج الإنمائية من إعادة إعمارها وضخ المزيد من الأكسجين للمناطق المهجورة من بينها بلدية بربوش التي استعادت عافيتها بشهادة مواطنيها لكنها تشكو في الوقت الراهن من نقص بعض المرافق والمشاريع التنموية وانعدام الأوعية العقارية العمومية بشكل أضحى يتسبب في حرمان المواطنين من الاستفادة من السكنات والبرامج الإنمائية الأخرى في ظل عدم توفرها على مداخيل من شأنها الإسهام في تحسين الإطار المعيشي لآلاف العائلات، واستنادا إلى مصدر مطلع فإن بلدية بربوش النائية قد تخطت الكثير من المتاعب التي عرفتها خلال العشرية الماضية مما أثر على سيرورة الحركية التنموية باعتبارها تقع ضمن سلسلة جبال الونشريس، استفادت مثلما أشار من 215 إعانة ريفية تم توزيعها قي إطار إعادة تثبيت السكان النازحين وترقية المستوى المعيشي للمواطنين أغلبهم كانت منازلهم عبارة عن صفائح من الزنك والطوب على ضوء اتساع رقعة الطلبات خصوصا مع رغبة البعض منهم على العودة والاستقرار نهائيا بالمنطقة التي تدعمت بمشاريع إنمائية، حيث قدر عدد الطلبات حاليا ب120 طلب تدريجيا، موضحا أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة تمكنت السلطات من الحصول على 450 إعانة أنجزت من خلالها مساكن على مستوى مناطق حذيفة -أولاد سي الطيب- الرواضنية - أولاد نوال - وغيرها حظيت بدعم مباشر من طرف الدولة بهدف فك العزلة عن المناطق المذكورة عن طريق شق وتعبيد الطرقات وتجسيد مشاريع ذات صلة بحياة المواطنين كالماء والصرف الصحي· وفي السياق ذاته طالب سكان المنطقة خلال عملية المعاينة الميدانية لواقع التنمية ببلدية بربوش التي تقع جنوب عاصمة الولاية عين الدفلى بنحو 55 كلم اهتراء المساكن الواقعة بالقرية الفلاحية مما يتطلب دعما مباشرا لترميمها، حيث يقدر عددها بنحو 170 مسكنا أمام ضعف مداخيل المواطنين الذين ينشط غالبيتهم في القطاع الفلاحي أو كعمال بسطاء في مجال البناء ونشاطات يدوية وتشكو بلدية بئر بوش بولاية عين الدفلى من انعدام الأوعية العقارية العمومية بشكل أضحى يتسبب في حرمان المواطنين من الاستفادة من السكنات والبرامج الإنمائية الأخرى في ظل عدم توفرها على مداخيل من شأنها الإسهام في تحسين الإطار المعيشي لآلاف العائلات، وخلال الزيارة الميدانية كشفت مصادر مطلعة أن مصالح البلدية تلقت برنامجا سكنيا يقدر ب120 مسكنا اجتماعيا تجري الأشغال به حاليا لكن الإشكال الذي سوف يطرح مستقبلا يتمثل في انعدام الجيوب العقارية لتجسيد المشاريع السكنية والمرافق العمومية ويتطلع سكان المنطقة أمام قلة مصادر المياه الحيوية إلى آبار ومنابع عمومية حيث أنها تتوفر حاليا على منقبين وتتطلع إلى منقب آخر على مستوى (أولاد علي) لتزويد سكان مداشر حذيفة والروادفة والعطايلية والرواضنية من خلال استغلال خزان قريب منهم وكشف مصدر مسؤول بالبلدية عن قرب انطلاق أشغال عيادة متعددة الخدمات تتوفر على كافة المرافق بعد اختيار الأرضية بمدخل المدينة بغية وضع حد لتنقل المرضى إلى المدن الكبرى كالخميس وعاصمة الولاية وإلى بلدية وامري بولاية المدية المجاورة·