يشكو سكان بلدية بئر ولد خليفة، 35 كلم جنوب شرق عاصمة ولاية عين الدفلى، بتعداد سكاني فاق 14 ألف نسمة، ثلثهم من نازحي فترة التستعينات، من انعدام الوعاء العقاري، حيث شكل هذا العائق تأخرا في الاستجابة للطلبات المتزايدة للمواطنين النازحين من المناطق النائية التابعة للبلديات المجاورة، على غرار طارق بن زياد، وادي الجمعة وعين الأشياخ. وشكل هذا النزوح أزمة حادة في السكن نتيجة حرمانها من الحصص الاجتماعية والتساهمية منذ عدة سنوات، حيث تعود آخر حصة سكنية اجتماعية معتبرة استفادت منها البلدية، والمقدرة ب 68 سكن، إلى سنة 2002، بسبب تقلص الأوعية العقارية وتواجد البلدية وسط الأراضي الفلاحية، الأمر الذي حال دون استغلال الأراضي لصالح بناء مشاريع سكنية. وتبقى بلدية بلدية بئر ولد خليفة بحاجة مستعجلة لحصص سكنية تمتص حدة الطلب الذي تجاوز الألف طلب بالنسبة للسكن التساهمي، حيث تسبب مشكل العقار في اتساع رقعة السكن الفوضوي الذي يلغ 147 سكن، مازال قاطنوه يتجرعون معاناة يومية جراء غياب أدنى الشروط الصحية. وما زاد من حدة المشكل تأخر إنجاز بعض المشاريع على غرار 20 وحدة سكنية ريفية بمنطقة الصيادة الذي انطلقت الأشغال بها سنة 2005، بسبب عدم حصول مؤسسة “ياتيسيك” المكلفة بالإنجاز على مستحقاتها المالية من الوكالة العقارية الولائية صاحبة المشروع. ويأمل السكان ضرورة البحث على مساحات بديلة لاستقبال البرامج السكنية بالقرى والمداشر القريبة لمواجهة إشكالية قلة الأوعية العقارية بمقر البلدية، وتخصيص حصص سكنية إضافية لمواجهة الطلب المتزايد.