كشف العديد من المواطنين ببجاية " لأخبار اليوم " أنهم فضلوا أخذ إجازتهم السنوية من اجل القيام باستخراج وثائقهم الشخصية من مصالح الحالة المدنية، و ذلك عوضا من التوجه إلى شواطئ البحر، معللين ذلك، بان الوقت لم يعد كافيا لقضاء حاجياتهم من الإدارة، وعليه فقد سجلنا تشكيل طوابير غير متناهية من طرف هؤلاء المواطنين أمام شبابيك الحالة المدنية حيث أصبحت ظاهرة تصنع يوميات الكثير من المواطنين على مستوى بلديات عديدة بالولاية. وتتواصل معاناة المواطنين الذين يصطفون أمام مختلف مصالح الحالة المدنية من اجل الظفر بعقد ميلاد، أو شهادة الإقامة وغيرها من الوثائق الإدارية الرسمية لتقديمها في مختلف الملفات التي يجب تكوينها قبل دخول الموسم الاجتماعي المقبل، وعليه فقد أصبحت هذه المعاناة أمرا عاديا لم تحركه له السلطات المعنية ساكنا، رغم تكرر احتجاجات المواطنين و عدم استجابة المسئولين المعنيين لانشغالاتهم. فعلى سبيل المثال لا يزال سكان حي أحدان ببجاية يطالبون بفتح فرع إداري جديد للحالة المدنية على مستوى الحي وذلك لتفادي الضغط والطوابير اليومية المسجلة، والتفكير في إضافة مكتب ثان لاستخراج وثائق الحالة المدنية، هذا و قد عبر سكان الحي عن تذمرهم الشديد لهذه الظاهرة بالنظر إلى كثرة الطوابير المسجلة والعدد الهائل من المواطنين المتوافدين على ذات المصلحة مشيرين في ذات السياق الى أن المقر الحالي ضيق وغير قادر على استقطاب العدد الكبير للمتوافدين عليها يوميا. و في سياق متصل أكد المواطنون أن المصلحة الحالية تتوفر على جهاز كمبيوتر واحد وهي غير قادرة على سد كل حاجيات السكان، مضيفين أنه غالبا ما يقضي المواطن وقتا طويلا لاستخراج وثائق الحالة المدنية ومشيرين كذلك أنهم تقدموا في مرات عدة إلى السلطات المعنية بشكاوي إلا أنها لم تأخذ بعين الاعتبار وتكتفي بإمطارهم بوابل من الوعود التي طال انتظارهم كي تتجسد حقيقة وواقعا ملموسا أمام أعينهم دون جدوى. وهو ما دفع بالكثير من المواطنين إلى مطالبة بذلك الدائرة الإدارية والسلطات المحلية المعنية بالأمر، تجسيد وعودها لتسهيل عملية استخراج الوثائق خاصة وأن هذه الأخيرة على علم بالمعاناة اليومية التي يتقاسمها سكان حي احد ادن و حتى الأحياء المجاورة، و أمام هذه الوضعية يجدد السكان رفع انشغالاتهم إلى السلطات المحلية والمتضمنة فتح مكتب أخر للحالة المدنية والذي من شأنه التقليل من حدة الاكتظاظ و الطوابير غي المتناهية.