جدد تلاميذ وطلاب دوار الزاوية الواقع ببلدية مناصر بولاية تيبازة مطلبهم القاضي بتوفير وسائل النقل المدرسي لتجنيبهم المشاق وكل المشاكل المترتبة عن انعدام هذه الوسائل التي أصبحت حسب بعض أولياء التلاميذ أكثر من ضرورة في حياتهم اليومية· لقد وجه محدثونا أصابع الإتهام إلى السلطات المحلية التي لم تستجب لمطلبهم خلال السنة الدراسية الجديدة خاصة وأنه سبق لهم أن راسلوا في هذا الشأن السلطات الوصية التي لم تحرك ساكنا إلى حد الساعة ويشتكي تلاميذ وطلبة دوار الزاوية الذين عادوا خلال الدخول المدرسي الجاري برفقة أوليائهم إلى مساكنهم التي كانوا قد هجروها نهاية العام ماقبل الماضي إثر وقوع بعض الأعمال الإجرامية بسبب انعدام النقل المدرسي، مما يجبرهم يوميا على قطع مسافة ستة كيلومترات ذهابا وإيابا للوصول إلى مقاعد الدراسة، وبالمناسبة طالب هؤلاء من الجهات الوصية بإيجاد حل لهذا المشكل في القريب العاجل كون هذا الوضع تسبب في خلق متاعب جمة للمتمدرسين الذين أجبروا خلال السنة الدراسية المنقضية على قطع مسافة ستة كيلومترات من دوار الزاوية إلى غاية بلدية مناصر لمزاولة دراستهم في ظروف صعبة وغير مشجعة إطلاقا على الدراسة حسبما صرح به ل (أخبار اليوم) جمع من أولياء التلاميذ الذين طالبوا بالمناسبة مسؤولي البلدية ومديرية النقل لولاية تيبازة بتخصيص حافلة للنقل المدرسي بدوارهم من أجل تخفيف الأعباء على التلاميذ الذين يضطرون يوميا إلى التوجه باكرا، وقد أدى هذا المشكل الذي يعاني منه هؤلاء التلاميذ إلى جانب خوف أوليائهم إلى إرتفاع نسبة التسرب المدرسي في أوساط أطفال وشباب دوار الزاوية شأنهم شأن باقي تلاميذ قرى ومداشر بلدية مناصر التي تشكو العزلة والحرمان من أدنى ضروريات الحياة الكريمة التي يبقون يتطلعون إليها، وتجدر الإشارة، أن هؤلاء التلاميذ عادوا في غضون السنة المتقضية إلى دوار الزاوية الذي شهد نهاية العام ما قبل الماضي هجرة جماعية للسكان إثر ارتكاب الإرهابيين العديد من الأعمال الإجرامية والتي أثارت الخوف لدى العائلات التي فرّت من بطشهم خشية تعرضهم للتصفية، وفي الأخير خلص محدثونا إلى مناشدة مسؤولي البلدية للتدخل العاجل لإيجاد حل لهذا المشكل بغرض تخفيف الأعباء على التلاميذ من جهة ولتشجيعهم على الدراسة من جهة ثانية·