لا يزال غياب النقل المدرسي هاجسا يؤرق التلاميذ القاطنين بدوار سيدي عباد ببلدية تسالة المرجة، حيث أصبحت حياة أكثر من 720 تلميذ، معظمهم تلاميذ المرحلة الابتدائية معرضة للخطر، كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل انعدام وسائل النقل المدرسي، وفي هذا الصدد أكد العديد من أولياء التلاميذ للجزائر الجديدة أن أبنائهم مجبرون على قطع مسافة تزيد عن 2 كيلومتر يوميا صباحا ومساءا للالتحاق بمدارسهم إذ يجتازون الطريق الرئيسية فضلا عن اجتياز بعض المسالك الجد وعرة التي لا يمكن للتلاميذ الصغار والذين لا يتجاوز سنهم 6 أو 7 سنوات قطعها، الأمر الذي اضطر أغلب الأولياء إلى مرافقة أبنائهم عند ذهابهم وإيابهم من المدرسة يوميا، فيما يسيطر الخوف والقلق على باقي الأولياء الذين لا تسمح ظروف عملهم بمرافقة أطفالهم الصغار إلى مدارسهم، وبالإضافة إلى ذلك فإن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس مشيا ولمسافة طويلة جعلت التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك، ولعل ما زاد من استياء الأولياء، أن البلدية لا تتوفر إلا على عدد قليل من النقل المدرسي، لا يمكن له مطلقا تلبية حاجيات أبنائها، حيث لم يستفد غالبية تلاميذ البلدية من خدماتها، وذلك أمام عجز ميزانية البلدية عن التكفل بالنقل المدرسي، وهو المشكل الذي طالما أثار امتعاض الأولياء والتلاميذ على حد سواء، والذين أصبحوا عرضة للطرد بسبب حالات التأخر الملاحظة في كل مرة وهو الأمر الخارج عن إرادتهم. ومن هذا المنطلق، يطالب أولياء تلاميذ دوار سيدي عباد من السلطات المحلية، توفير حافلتين على الأقل لنقل أبنائهم لتجنيبهم مشقة الوصول في وقت متأخر إلى المدرسة، فضلا عن تأخرهم عن المنزل وخصوصا أيام الشتاء.