انتفض المغاربة ضد سياسة المخزن التطبيعية مع الكيان الصهيوني، فأجبرت المسيرة التي شهدتها العاصمة المغربية الرّباط يوم الأحد نُصرة للقدس الشريف، الدبلوماسي الإسرائيلي (دافيد سارانغا) على الفرار من الباب الخلفي لمجلس النوّاب المغربي أثناء مشاركته في أشغال الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسّط· وأوضحت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الصهيونية أمس الاثنين أن زيارة (سارنغا) للمغرب أشعلت الاحتجاجات في العاصمة المغربية الرّباط مؤكّدة أن الدبلوماسي الإسرائيلي تمّ إخراجه من الباب الخلفي لمجلس النوّاب وتهريبه مباشرة إلى المطار قبل اختتام أشغال دورة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسّط· ونشرت (يديعوت أحرنوت) على موقعها فيديو لمسيرة (نصرة القدس) بالرّباط، مشيرة إلى أن المتظاهرين ردّدوا شعارات مندّدة بالسياسة الإسرائيلية وكذلك (بالصّمت العربي) ورفعوا الأعلام الفلسطينية ومجسّما للمسجد الأقصى وأحرقوا العلم الصهيوني، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها (الفلسطينيون يقاومون والأنظمة العربية تساوم) و(الشعب يريد تحرير فلسطين) و(لن ننساك يا أحمد ياسين)· وأثار حضور الدبلوماسي الإسرائيلي (دافيد سارانغا) إلى الرّباط ضمن وفد الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسّط جدلا سياسيا في المغرب، حيث قاطع نوّاب فريق (العدالة والتنمية) نشاط الجمعية الذي احتضنه مقرّ مجلس النوّاب المغربي· وعلاوة على مسيرة (نصرة القدس) تظاهر عشرات المغاربة صبيحة السبت 24 مارس الجاري أمام مجلس النوّاب بالرّباط احتجاجا على استضافة (سارانغا) معربين عن استنكارهم وبشدّة لهذا العمل التطبيعي الذي وصفوه ب (المستفزّ)·