أعرب العديد من سكان بلدية الرغاية والمسافرين من قاصدي محطة الرغاية عن تذمرهم واستيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يتخبط فيها المواطنون إزاء النقص الفادح في وسائل النقل مما يضطرهم الانتظار ساعات طويلة في محطات النقل لقدوم حافلة، الأمر الذي بات هاجسا أرهق كاهلهم· ورغم الشكاوي المتعددة المرفوعة للسلطات المحلية بشأن فتح خطوط نقل جديدة على مستوى البلدية إلا أن مطالبهم لم تلق آذانا صاغية· وفي ذات الصدد، أكد بعض السكان والمسافرين ل(أخبار اليوم) أن ظاهرة نقص وسائل النقل من الحافلات أصبحت لا تطاق وإن وجدت فإنها تعرف فوضى عارمة واكتظاظا كبيرا مما يؤدي إلى مناوشات بين المواطنين والركاب، لاسيما الخط الرابط بين بلدية بودواو وعين طاية، مما يجبر قاصدي هذا الخط إلى الاستنجاد بسيارات الأجرة أو الكلوندستان للالتحاق بمقاعد عملهم أو قضاء حاجياتهم اليومية، وحسب هؤلاء المواطنين فإن الوضع بات يؤرقهم ويعكر صفو حياتهم، ومازاد من قلقهم ومعاناتهم هو أن المحطة بذات البلدية أضحت تشهد ازدحاما شديدا للمسافرين، خصوصا في الفترة المسائية أين يعرف عودة العمال والطلبة إلى منازلهم، إذ تعرف محطة نقل الحافلات ازدحاما كبيرا واكتظاظا في المسافرين من مختلف المناطق والجهات، وهذا في ظل نقص وسائل النقل ويحدث هذا يوميا، ومازاد من تفاقم أوضاع المواطنين هو تواجد حافلة واحدة على مستوى الخط المذكور والتي تعرف تأخرا لمدة طويلة لأكثر من نصف ساعة، الأمر الذي أدخلهم في دوامة مع مسؤوليهم بسبب التأخر الدائم عن مواعيد العمل، كما اشتكى أيضا الطلبة عن تأخر التحاقهم بمقاعد الدراسة بسبب تأخير قدوم الحافلة· ويواجه هؤلاء معاناة يومية رغم مئات المراسلات الموجهة للسلطات الوصية على رأسها مديرية النقل بتزويد المحطة بوسائل نقل إضافية، وأضاف محدثونا أن حافلة واحدة لا تغطي الطلب لاسيما أمام الكثافة السكانية الهائلة خصوصا خلال السنوات الأخيرة، وأمام هذه المعاناة اليومية التي يواجهها المواطنون بالرغاية يطالبون عبر صفحاتنا السلطات الوصية على رأسها مديرية النقل بتزويد المنطقة بوسائل نقل إضافية وهذا لانتشالهم من العزلة والتهميش المفروضة عليهم بسبب النقص الفادح الذي تشهده البلدية·