يعاني، مواطنو بوغني المستخدمون لخط النقل المؤدي الى مدينة تيزي وزو من نقص فادح في وسائل النقل، حيث يجدون صعوبات كبيرة في الالتحاق بعاصمة جرجرة، مما يتسبب في تأخر العمال في الوصول إلى مواقع عملهم، والطلبة إلى مقاعد الدراسة، كما يشتكون، كذلك، من الإرتفاع الكبير في تسعيرة النقل مع أصحاب سيارات ''الكلانديستان'' الذين يستغلون هذا الوضع لاستنزاف جيب المواطن الذي لا يجد خيارا ويضطر للجوء إليهم· أسعارالنقل بسيارات ''الكلانديستان'' تتراوح بين 100 دج و300 دج يشهد، كل من موقف سيارات الأجرة والمكان المخصص لحافلات النقل بمدينة بوغني، حالة من الفوضى العارمة نتيجة الإكتظاظ الكبير للمسافرين، وحسب شهادات مواطني المنطقة، فإن هذه المواقف تعرف إقبالا هائلا للمواطنين طيلة أيام الأسبوع، وتتفاقم معاناتهم، أكثر، خلال الفترات الصباحية حيث يتوافد المواطنون من كل جهة، ويضيف هؤلاء أنه خلال يومي السبت والأحد يصعب، أكثر، الحصول على مقعد في حافلة أو في سيارة أجرة· ويعود الإقبال الكبير للمواطنين على مواقف نقل المسافرين كون مدينة بوغني تعد همزة وصل تربط بين عدة بلديات ودوائر من مناطق جنوب، وجنوب غرب ولاية تيزي وزو بعاصمة جرجرة، على غرار بلدية مشطراس، آسي يوسف، بونوح، فريقات، عين الزاوية، إضافة الى ثلاث بلديات تابعة لدائرة واضية، وكذا المناطق الواقعة غرب بلدية بوغني، والتابعة إداريا لدائرة ذراع الميزان· وفي نفس الإطار، أشار المواطنون أن معاناتهم مع النقل تزداد، حدة، مساءً خلال التحاقهم بمنازلهم إنطلاقا من مدينة تيزي وزو، حيث يشهد موقف الحافلات المخصص لمنطقة بوغني بمحطة نقل المسافرين بمدينة تيزي وزو، ازدحاما واكتظاظا كبيرين، فبمجرد ما تدخل حافلة إلى هذا الموقف، ترى المسافرين يتدافعون بهدف الظفر بمكان في الحافلة، ولم يخف العديد من المواطنين أن هذا الأمر يتسبب، في الكثير من الأحيان، في خلق مشاكل فيما بينهم، تصل حد الشجار· ومن جهة أخرى، فقد تسبب نقص وسائل النقل على مستوى الخط الرابط بين بوغني ومدينة تيزي وزو في فتح المجال لأصحاب سيارات ''الكلانديستان'' للإستثمار في هذه المعاناة، فهؤلاء يتجرأون على نقل المسافرين بين هاتين المدينتين بأثمان مبالغ فيها جدا، تتراوح قيمتها بين 100دج و300 دج للمكان الواحد، في حين يقدر ثمن النقل في حافلات النقل ب 40 دج· وحسب ما أكده هؤلاء المواطنين، فإن هذا الوضع لم يستغله، فقط، أصحاب سيارات ''الكلانديستان''، بل هناك العديد من أصحاب مركبات نقل المسافرين الذين يزاولون مهامهم من مدينة تيزي وزو إلى مناطق أخرى، يفضلون تغيير وجهتهم ونقل المسافرين إلى مدينة بوغني بأثمان جد مرتفعة أيضا، بالرغم من أن القوانين تمنع تغيير خط النقل المبرمج من طرف المصالح المختصة· ولتجنب هذا الوضع، أشار العديد من مواطني بوغني، إلى أنهم يضطرون، في الكثير من الأحيان، إلى تغيير وجهاتهم والذهاب إلى مدينة ذراع الميزان، ومنها إلى مدينة تيزي وزو، ونفس العملية خلال العودة في المساء، وهو ما يجعلهم يضيعون الكثير من الوقت· وفي نفس الإطار، يؤكد العديد من أصحاب حافلات نقل المسافرين الذين يعملون على الخط الرابط بين بلدية بوغني ومدينة تيزي وزو، أن هناك العديد من الذين يريدون الإستثمار في هذا المجال، بإضافة حافلات أخرى وتدعيم هذا الخط بوسائل نقل جديدة من شأنها التقليل من هذا العجز، إلا أنهم، يجمعون على أن مديرية النقل بتيزي وزو، ترفض وتتحجج بكون هذا الخط متشبع ولا يحتمل برمجة حافلات إضافية، وهو ما يعتبره، هؤلاء، بالعائق الرئيسي الذي يقف أمام حل هذا المشكل· ويبقى المواطنون هم الذين يدفعون ثمن هذه المشاكل، وهم يطالبون من السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة والتعجيل بإيجاد حل لمشكل النقل بالخط الرابط بين بلدية بوغني ومدينة تيزي وزو·