نظم ما يربو عن 300 شخصا من المجندين في صفوف الجيش الشعبي الوطني أثناء العشرية السوداء، أمس، مسيرة سلمية جابت مختلف شوارع مدينة عين الدفلى، انطلقت في حدود الساعة التاسعة صباحا من محطة نقل المسافرين إلى غاية مقر الولاية مرورا بالقطاع العملياتي العسكري بعاصمة الولاية حاملين الراية الوطنية وترديد القسم الوطن وبعض الأناشيد والشعارات الوطنية إلى جانب لافتات تتضمن الاعتراف بهذه الفئة وتمكينها من مختلف الحقوق المادية· وتأتي هذه المسيرة السلمية التي استقطبت عديد المواطنين المجندين سابقا في وحدات الجيش الشعبي الوطني من عدة بلديات وفق ما أشار إليه أحدهم -يغية لفت أنظار السلطات المحلية للوضعية المعيشية للعديد منهم- بعدما قضوا واجبهم الوطني في مكافحة الإرهاب يمختلف الأماكن الشاسعة مطالبين بالتعويض المادي والاعتراف المعنوي إلى جانب النظر إلى مختلف انشغالاتهم العالقة كالسكن والشغل، حيث يتخبط البعض منهم كما قالوا في متاهات ومشاكل كثيرة بصعب حصرها رغم تقدم السن لبعض المواطنين اللذين يتكفلون حاليا بأسر وعائلات، ولحظة بلوغهم إلى مقر الولاية سلم أحد المنظمين والمؤطرين رسالة تتضمن جملة من المطالب لوالي الولاية للنظر فيها رغم أن هؤلاء المجندين سبق وأن قاموا باعتصامات مماثلة خلال السنة الماضية أمام مقر الولاية· كما احتج أول أمس أمام مقر الولاية عين الدفلى أصحاب بنادق الصيد مطالبين من والي الولاية تبليغ انشغالاتهم لدى السلطات الأمنية لاسترجاع أسلحتهم التي تم إيداعها بداية التسعينيات أثناء موجة العنف التي اجتاحت البلاد، وحسب المحتجين اللذين توافدوا من مختلف مناطق البلديات خصوصا الواقعة بالمحيطات الغابية فإن الدواعي والمبررات الأمنية -حسبهم- قد زالت بفعل قانون المصالحة مع استتباب الأمن الذي تعرفه مختلف المناطق فمن المفروض أن تستجيب الهيئات الوصية كما قال بعضهم (لمطالب المواطنين اللذين أودعوا أسلحتهم بمقرات الأمن خلال العشرية الماضية)·