اختلفت الآراء وتعددت الأسباب لأزمة العطش، الذي تمر به بعض بلديات ولاية تبسة، خاصة بلديات شمالها وجنوبها، نتيجة التذبذب في التوزيع ونقص حصة الاستهلاك من المياه الصالحة للشرب في الوقت الذي نضبت العديد من آبار المياه في بعض البلديات، كالشريعة والعقلة المالحة وبعض المناطق النائية. وحسب مصادرنا، فإن سكان مدينة الونزة المنجمية، حوالي 97 كلم عن عاصمة الولاية، الممولة عن طريق محول عين الدالية بولاية سوق أهراس يعيشون أزمة عطش حادة، منذ أسبوع، بسبب الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي الذي تسبب في توقيف المضخات عن العمل، إلى جانب الأعطاب المسجلة بصفة شبه يومية خلقت نوعا من التذبذب في تزود السكان بالمياه الصالحة للشرب. من جهتها، بلدية الشريعة تعرف هي الأخرى نفس الوضعية، بعد تراجع الآبار الممولة وجفافها من المياه، ما دفعها إلى مراسلة السلطات لاتخاذ تدابير لضمان تموين مناسب للتخفيف من معاناة أبناء هذه المناطق. والوضع ذاته تشهده أحياء عاصمة الولاية تبسة، إذ تعيش أزمة عطش وتذبذب في التزود بالمياه تختلف من حي لآخر، ما أدى بالكثير من المواطنين إلى اقتناء المياه عن طريق الصهاريج والدلاء البلاستيكية من على مسافات متباعدة. وأرجعت الجهات المعنية ذلك إلى الأشغال وإعادة تجديد قنوات التوزيع وشبكات المياه والتسربات والتعطيلات الكثيرة للقنوات التي تطلب فترة طويلة لإعادة تشغيلها، إلى جانب الانقطاعات المتتالية في التيار الكهربائي الذي غالبا ما يكون سببا في توقيف الأشغال والمضخات الممونة للمواطنين.