يبدي سكان عين وسارة، هذه الأيام، مخاوف كبيرة من تكرار سيناريو أزمة المياه الصالحة للشرب مع حلول الصيف، وإن كانت الأزمة مألوفة، فإن أسبابها ظلت معروفة ومنتظرة بفعل الانكسارات والتصدعات التي تحدث على مستوى الأنابيب التي تمون العديد من الأحياء انطلاقا من الخزانات والآبار. تشهد مدينة عين وسارة التي يقطنها أزيد من 130 ألف نسمة أزمة حادة في التزود بمياه الشرب، التي استنفر لها السكان على مستوى العديد من الأحياء السكنية، خاصة منها التابعة لمنطقة ذراع النيشان، ووسط المدينة، حيث فتحت المجال لرحلة عناء كبيرة وشاقة بحثا عن الماء، من خلال الطوابير المشكّلة أمام المرشات، المقاهي ومساكن بعض المحسنين الذين ينعمون بهذه المادة الحيوية على مدار السنة. وفي سياق متصل، استغل أصحاب الصهاريج المتنقلة الأزمة لعرض خدماتهم، بجلب كميات منها من آبار البلدية لفائدة العديد من أرباب العائلات الذين يجدون أنفسهم مطالبين بدفع مقابل لذلك يصل إلى 500 دينار. أزمة مياه الشرب بعين وسارة وحتى وإن لم تعمّر طويلا قبل حلول فصل الحر والتي أثارت مخاوف السكان، تراجعت حدّتها خلال الأيام الأخيرة بعد إصلاح التصدعات المسجلة على مستوى قناة التوزيع الرئيسية بفعل قدم هذه الأخيرة، التي تمر وسط المدينة وتمون العديد من الأحياء. وحسب شكاوى السكان، فإن أسباب الأزمة تعود إلى قدم الأنابيب ووضعية الأحياء المشيدة جلّها على تراب مدكوك، مما يجعل أمر انكسار الشبكات سهلا ومعه تختلط المياه الصالحة للشرب بالأتربة مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك.