جدّد صبيحة أمس تجّار سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية بوفرة شرق ولاية البليدة، حركتهم الاحتجاجية لليوم السادس على التوالي. الاحتجاج هذا تحوّل إلى اعتصام نفّذه المحتجّون على مستوى مفترق الطرق المؤدّية إلى مدخل المدينة، حاملين لافتات تحمل عبارات تهديد بالتصعيد· حيث استمرّ الاحتجاج على رفع قيمة كراء المربّعات بالسوق من 3000 إلى15000 دينار، وهو ما أثار استياء جلّ التجّار الذين عبّروا عن سخطهم على هذا القرار الذي وصفوه بالمبالغ فيه، مطالبين الإدارة المعنية بالعدول عن القرار وتحديد السعر المعمول به سابقا في حدود 3000 دينار، والذي دام منذ أكثر من 15 سنة· تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتجاجات جاءت على خلفية مطالب أخرى مماثلة خلال الشهر الفارط للمعنيين أمام مقرّ بلدية بوفرة، منها المطالبة بعدم إدراج دفتر شروط جديد. كما رفع المحتجّون عريضة وقتها لمطالبة السلطات المعنية بضرورة إلغاء المزاد العلني للسوق وإبعاده تماما عن الانتهازيين الذين همّهم الوحيد هو تحقيق المصلحة الشخصية· وفي السياق ذاته شهد سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية بوفرة شللا تامّا بعد غلق حوالي 400 مربّع من السوق من طرف التجّار، مؤكّدين أنهم غير قادرين على دفع المبلغ الذي اتّخذ في دفتر الشروط الجديد الذي أقرّته الإدارة المعنية للسوق بالتنسيق مع السلطات المحلّية. وفي بيان لهم، هدّد المعتصمون بالتصعيد خلال الساعات القادمة إذا استمرّت سياسة التجاهل التي تمارسها الإدارة عليهم، مطالبين بضرورة العدول عن القرار قبل أن الانفجار، حسب كلامهم·