طالب تجار سوق الخضر والفواكه الجديد المتواجد بوسط مدينة ميلة، السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، بضرورة فنح السوق بسبب الكساد الذي طال سلعهم وسلع أصحاب المحلات التجارية بالشارع المحاذي له جراء غلقه منذ أكثر من 5 سنوات وأكد أحد التجار المدعو “كمال بلعريبي” ل “الفجر”، وهو تاجر بالسوق المحاذي، بأنهم ضاقوا ذرعا من وضعيتهم هاته في ظل الكساد الرهيب التي تعرفه سلعهم، إذ اضطر بعضهم إلى غلق هذه المحلات. مضيفا بأنه حان الوقت لاتخاذ السلطات المحلية قرارا بفتح السوق في القريب العاجل. كما أوضح ذات المتحدث بأن صحة المواطن في خطر إن تواصل نشاط السوق المقابل لقاعة ميلاف سابقا، وذلك لانعدام أدنى شروط النظافة، بسبب انتشار الأوساخ والكلاب الضالة وحتى القوارض، وهذا راجع بالأساس إلى طريقة إنجازه، حيث إن مدة نشاطه من المفترض أن لا تتجاوز السنتين. كما أكد أحد تجار شارع القدس بالشارع المحاذي للسوق أن وضعيتهم هذه تبعث على القلق، وأنه بدأ يفكر بشكل جدي في البحث عن عمل آخر بسبب الخسائر التي لحقت به، وطالب الجهات المعنية بضرورة التدخل وفتح السوق لإنعاش التجارة بالمنطقة. ومن جهة أخرى، طالب أصحاب محلات السوق الجديد والي الولاية التدخل من أجل تخفيض ثمن الكراء الذي يرونه باهظا جدا، حيث أكد أحد المستفيدين بأنهم يدفعون ما قيمته 700 دينار للمتر المربع الواحد. وبلغة الأرقام، فإن ثمن المحل الذي اشتراه يقدر ب 150 مليون سنتيم، بالإضافة إلى دفع مليون سنتيم شهريا. للإشارة، فإن المسؤول الأول بالولاية كان قد أكد في وقت سابق خلال زيارة ميدانية قادته إلى عين المكان، أن السوق المغطى الجديد سيفتح أبوابه قريبا بعد استكمال الدراسة مع بلدية ميلة، مستغربا شكاوى المستفيدين الذين صادقوا على دفتر الشروط الخاص بهذه المحلات وثمن كرائها، مؤكدا بأن مطلبهم غير منطقي بما أنهم وافقوا على ثمن الكراء المقدر ب 700 دينار للمتر المربع الواحد. يجدر الذكر أن المستفيدين من هذه المحلات قاموا في العديد من المرات بوقفات احتجاجية أمام مقر بلدية ميلة، مطالبين بتسوية وضعيتهم وفتح السوق وآخرها كان للمطالبة بتخفيض ثمن الكراء.