تجار الجملة للخضر والفواكه يعلقون إضرابهم عاد تجار الجملة للخضر و الفواكه بقسنطينة فجر أمس للعمل بعد أن أضربوا ليومين متتاليين للمطالبة برحيل مدير المؤسسة المسيرة لسوق البوليقون وبتحويل سكان الحي القصديري المجاور . التجار صعدوا صباح أمس الأول الحركة الإحتجاجية بغلقهم للطريق الوطني رقم خمسة الرابط بين قسنطينة والجزائر في حركة إحتجاجية تزامنت و إضطرابات جوية حادة شهدتها الولاية ،وكان هذا التصعيد مسبوقا بتجمع و توقف عن العمل داخل السوق، إحتجاجا على حادثة إعتداء وقعت فجر يوم الجمعة كان ضحيتها صاحب شاحنة تعرض للتهديد والضرب و محاولة سرقة من طرف خمسة شبان يقطنون الحي القصديري المحاذي للسوق كانوا مدججين بالسكاكين وقاموا بتخريب الشاحنة ورشق من كانوا في السوق بالحجارة قبل أن يلوذوا بالفرار. و أكد عدد من التجار أنهم وقعوا تحت سطوة عصابات تقطن بالجوار وأصبحوا يقتسمون لقمة عيشهم معهم تحاشيا لشرهم كما أنهم لجأوا إلى حمل أسلحة بيضاء وقنابل مسيلة للدموع حماية لأنفسهم وتجارتهم بعد أن سيطر من يسمونهم ببني عداس على المكان وفرضوا قانون السلب والسطو والتهديد، وقال من تحدثنا إليهم بأن الأمور ازدادت سوء بعد أن إلتحق بالحي القصديري المجاور ما لا يقل عن خمسين نازحا تم إيواؤهم من طرف أقاربهم لتزداد بذلك حالات التعنيف والسرقة في وضح النهار. المحتجون طالبوا أيضا برحيل المدير الذي يحملونه مسؤولية ما يجري من “إنفلات أمني” ويتهمونه بالتواطؤ كما يعتبرون تحويل سكان الحي المجاور الحل الوحيد لإستعادة الأمن داخل سوق يقولون أنها فقدت سمعتها وأصبحت بؤرة مشبوهة. وقد اعترف مدير التجارة أنه غير مخول لتنحية المدير، فيما أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المسيرة بأن البلدية طرحت مشكل الأمن أكثر من مرة وصرح بأنه صدر سنة 2005 قرار بتحويل السكان لم ينفذ يعد تدخل جهات و عن ما طرح من إنشغالات متعلقة بنقص النظافة و التهيئة أفاد المسؤول أن السوق تلتهم مئات الملايين في شق النظافة و أن مبالغ ضخمة صرفت لإعادة تأهيله و أنه يحرص شخصيا على إبقاء التسيير العمومي للمرفق رغم وجود محاولات في أوساط المنتخبين لخوصصته. الحركة الإحتجاية تم فيها طرح مشكل المربعات الجديدة التي قال التجار أنها غير مطابقة و ضيقة و نددوا بتأخر توزيعها و هو أمر أكد مدير التجارة أن هيئة الرقابة التقنية للبناء تتابعه و في حال عدم إلتزام المقاول بالتحفظات لن يتقاضى مستحقاته، وهو طرح لم يقنع المحتجين الذين كان لممثلين عنهم لقاء مع الأمين العام للولاية وتم الإتفاق على عقد إجتماع مع الوالي نهار اليوم، وهو ما جعلهم يعودون للعمل مراعاة للظروف الجوية التي تجعل من سوق البوليقون الممون الأساسي للسوق المحلية للخضر والفواكه بسبب وضعية الطرقات.