يشتكى أغلبية المؤمنين التابعين لصندوق الضمان الاجتماعي ببلدية القصر من متاعب كبيرة التي تلاحقهم بسبب المراقبة الطبية المفروضة عليهم في حالات كثيرة منها ما يتعلق بالإحالة على العطلة المرضية أو مراقبة الوصفات الطبية التي تتعدى قيمتها 2000 دينار، وحسب المتحدثين فإن المراقبة الطبية غالبا ما تعطي نتائج تناقض تعليمات الطبيب المعالج، مما يجعل المرضى في حرج كبير، وأمام هذا الواقع المر فإن المرضى يطالبون الجهات الوصية بالتدخل لوضع حد لمثل هذه الأمور التي تعكر صفو حياة المرضى، ويأملون أن تعيد الإدارة الجوارية التابعة للضمان الاجتماعي سياستها المعقدة تجاه الفئة المؤمنة، أضف إلى ذلك انتقادهم للخدمات التي تقدمها بطاقة الشفاء والتي أصبحت غير مرحب بها عند المؤمنين اجتماعيا، حيث بقي الوضع كما كان في السابق، حيث أن الفئة التي تعاني من الأمراض المزمنة تشتكي من صعوبة استخدام بطاقة الشفاء، حيث أن قيمة الأدوية التي يحتاجون إليها للعلاج تتعدى دوما قيمة 4000 دينار وهو ما يفرض عليهم شراءها دون اللجوء إلى استخدام البطاقة، وهذا ما يجعل هذه الأخيرة دون المستوى المطلوب، وعليه فإن المشكل مطروح على الدولة قصد توسيع استخدام بطاقة الشفاء وبصورة مستمرة ولا تقتصر على وصفتين في الفصل الواحد وأيضا دون تحديد عتبة القيمة المالية·