تهدد 9 عائلات قاطنة ببناية 4 القديمة بشارع ذبيح الشريف ببلدية القصبة الواقعة بأعالي العاصمة بالانتحار الجماعي جراء الأوضاع المزرية والمعاناة اليومية التي يتخبطون فيها جراء حالة الرعب والهلع الذي يعيشونه في سكناتهم الآيلة للانهيار· وما زاد من تذمر واستياء العائلات سياسة التهميش والصمت المطبق التي تنتهجها السلطات المحلية، وما يضاعف هاجس الخوف لديهم حسب حديثهم ل (أخبار اليوم) هو سماعهم بسقوط عمارة مصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار لأن وضعية بنايتهم لا تختلف كثيرا عن وضعية تلك البنايات الهشة المتواجدة عبر العاصمة والوطن ككل· وقد عبرت عائلة سايح التي تحدثت معها (أخباراليوم) أثناء تنقلها لعين المكان عن تخوفها وذعرها الشديد إزاء الأخطار المحدقة ببنايتهم القديمة والتي باتت ما تفتأ الصمود أمام الظواهر الطبيعية وهذا كونها متواجدة في الطابق الخامس الذي بات عرضة للانهيارات الجزئية التي أضحت تهدد حياتهم بالموت الأكيد في أي لحظة، وأضافت السيدة دجى أن لا بديل لهم سوى الانتظار والتفاتة من السلطات المحلية والولائية بانتشالهم من ناقوس الخطر المحيط بهم، ورغم الشكاوي المتعددة والموجهة للسلطات بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة أو تكليف مقاولين مختصين لإعادة ترميم العمارة إلا أن مصالح البلدية اكتفت بترميمات سطحية على غرار عمليات ترقيع خارجية وطلاء الجدران لتبقى الكارثة الداخلية من تشققات الجدران واندثارها جزئيا في خارج الإطار وانشغالاتهم، وأضافت محدثتنا أن المسؤولين ينتظرون حدوث كارثة إنسانية يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء والموت تحت الردم، حينها يتدخل هؤلاء من أجل تسجيل تقارير تثبت تدخلاتهم بعد فوات الأوان، كما حدث في العديد من المناسبات أين مات أبرياء تحت الأنقاض على سبيل الحادثة الأخيرة التي وقعت ببوزريعة وباب الواد، ويضيف محدثونا أن الانهيارات داخل البناية لا يتمثل في الجدران والأسقف بل وصل إلى تحطم السلالم وتدهورها ما أدى إلى سقوط الأطفال وتعرض إحدى المسنات إلى كسر على مستوى الكاحل بسبب سقوطها من السلالم لتي آلت إلى وضعية خطيرة وحالة متقدمة من التدهور، وبالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال حدوث واقعة مماثلة كالتي سبق ذكرها أو تناثر الجدران خوفا من أن يردموا تحتها إلا أنه حسبهم تلك النداءات لم تلق أي رد يذكر، ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل وبالموازاة مع ذلك أشارت عائلة سايح من خلال حديثنا معها أنها تعيش جحيما حقيقيا بسبب سيناريو السقوط الذي تتعرض له كل من الأسقف والجدران وهذا كلما تهاطلت الأمطار التي تتجمع بالسقف وتبدأ بالتسرب إلى داخل الغرف حتى أصبحت الجدران والأسقف كلها تعاني الانهيار في أية لحظة فوق السكان وهو ما تعكسه الاهتزازات المتتالية بمجرد مرور المركبات، وهو الأمر -حسبهم -الذي يزيد من تخوفهم من الموت تحت الردم وهو المشكل الذي دقت بشأنه العائلة المقيمة بالطابق الخامس ناقوس الخطر، لذا تهدد العائلات بالانتحار الجماعي في حال عدم احتواء المشكل الذي يتخبطون فيه منذ سنوات طويلة لاسيما في الآونة الأخيرة أين ازدادت أوضاع البناية تدهورا، كما طالبوا عبر صفحاتنا بتدخل رئيس الجمهورية لإنصافهم وانتشالهم من مخاطر الموت المتربص بهم·